أحمد عبده ناشر يكتب: اتقوا الله في شعب اليمن يا مروجي الأخبار الكاذبة!
يعاني اليمن اليوم من لعبة إعلامية يتاجر فيها البعض على حساب اليمن وأهله، وعلى أرواح الناس والظلم، وعلى سيادة واستقرار المنطقة، واستغلال القضية الفلسطينية لأجندة إيران وأطماعها التوسعية بعقلية "كسرى". ما يقال عن أكذوبة الصواريخ يجب أن يتم توضيحه من عقلاء اليمن ومن أشقائنا المحللين الوطنيين العرب. دعونا نتكلم بعقل.
لنبدأ بالحديث عن الدول الكبرى؛ فروسيا تطلق صواريخها على أوكرانيا من القرم وبيلاروسيا وحدود الجوار، وليس من موسكو، وواشنطن تطلقها من حاملات الطائرات أو من قواعد إقليمية، كما أن هناك محطات فضائية تدير عملياتها، كما هو حال الطيران. ولكن للأسف، لا يتم تحليل صدق وكذب الأخبار، وربما نسمع الإعلام يذيع لنا أن الدول الكبرى تتصل بيحيى سريع لشراء الصواريخ والخبرات التكنولوجية لشبكات الأقمار الصناعية! ما هذه المهزلة؟ كأنها مشهد من "الكاميرا الخفية"!
نطلب من وزارة الإعلام توضيح الحقائق وتصوير ضحايا الألغام وأعدادهم، ومعاناة الناس من الجوع والفقر والأطفال المرضى، والمحرومين من العلاج، والمسجونين تحت الأرض في ظروف قاسية، وضحايا الإرهاب. إن مسؤولية الإعلام هي إعداد تقارير موثقة مصورة والاستعانة بإعلاميين محللين متخصصين يكشفون الحقائق ويفضحون هذه اللعبة.
لا يجوز السكوت، والعجيب أن القنوات الإعلامية التي تلمع الحوثي بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية لا تتيح الفرصة للرأي الآخر. وللأسف، وقع بعض أشقائنا الفلسطينيين في فخ الإعلام الإيراني الكاذب، من خلال إعلاميين "مهرجين" يبيعون أرواح وحياة ملايين الشعب اليمني بما يضر بالوحدة العربية.
عند انكشاف فضيحة التزوير الإيراني وألاعيب مليشياتها، تظهر الحقيقة واضحة. لذلك نقول: اتقوا الله يا من تتاجرون بمعاناة اليمن وفلسطين لمصالح وأجندات إسرائيل وأعوانها.