من هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو: الخلفية والأولويات التي حددها الوزير المعين من دونالد ترامب
مع صعود إدارة جديدة إلى البيت الأبيض، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، فإن أول ما يتجه إليه الأنظار عالمياً وعلى مستوى السياسة الخارجية، هو منصب وزير الخارجية الذي تسلمه ماركو روبيو.
وفي أول تصريح له، راجعه نشوان نيوز، يقول روبيو "إنني ممتن للرئيس ترامب على الثقة التي منحني إياها لأتولى منصب وزير الخارجية. إن التوجيهات التي أعطانا إياها فيما يتصل بإدارة سياستنا الخارجية واضحة".
وأضاف أن "كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة ننتهجها لابد وأن تكون مبررة بالإجابة على أحد الأسئلة الثلاثة التالية: هل يجعل أمريكا أكثر أمنا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟أم أنه يجعل أمريكا أكثر ازدهاراً؟".
وقال "إن العمل كوزير للخارجية شرف عظيم. ويسعدني أن أتحدث إلى الموظفين - الذين يمثلون أعظم السلك الدبلوماسي وأكثرهم فعالية وموهبة وخبرة في التاريخ. وبصفتي وزيرًا للخارجية، أريد أن أضمن أن الوزارة مواتية للإبداع والجرأة والأفكار الجديدة بينما نعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لجيلنا القادم".
من هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو؟
ماركو أنطونيو روبيو (مواليد 28 مايو 1971) هو سياسي ومحامٍ أمريكي من أصل كوبي، يشغل حاليًا منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس دونالد ترامب. وُلد في ميامي، فلوريدا، لوالدين مهاجرين من كوبا، مما يجعله أول لاتيني يتولى هذا المنصب الرفيع في الولايات المتحدة.
وفي الجانب التعليمي، حصل روبيو على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة فلوريدا، ثم نال درجة الدكتوراه في القانون من جامعة ميامي.
أما سياسياً بدأ روبيو مسيرته السياسية كعضو في مجلس نواب ولاية فلوريدا عام 2000، وتدرج ليصبح رئيسًا للمجلس من 2006 إلى 2008. في عام 2011، انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي ممثلًا لولاية فلوريدا، حيث عُرف بمواقفه المحافظة وتأثيره البارز في الحزب الجمهوري.
وفي عام 2016، خاض روبيو السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب بعد نتائج غير مرضية في الانتخابات التمهيدية.
وإجمالاً يُعتبر روبيو من "الصقور" في السياسة الخارجية، حيث يتبنى مواقف صارمة تجاه الصين وإيران، ويدعم بقوة التحالف مع إسرائيل. كما يُعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية، ويُقدم دعمًا صريحًا للتحالف بين المغرب وإسرائيل.
الحياة الشخصية: ماركو روبيو متزوج من جينيت دوسديب، ولديهما أربعة أطفال. يُعرف بتوجهاته الكاثوليكية المحافظة، ويتمتع بشعبية كبيرة بين القواعد المحافظة في الحزب الجمهوري.
أولويات السياسة الخارجية
وفقاً لتقرير لسكاي نيوز عربية، حدد روبيو عدداً من الأولويات في السياسة الخارجية:
الحد من الهجرة الجماعية وتأمين الحدود. لن تقوم وزارة الخارجية بعد الآن بأي أنشطة تسهل أو تشجع الهجرة الجماعية. إن علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول الأخرى، سوف تعطي الأولوية لتأمين حدود أميركا، ووقف الهجرة غير الشرعية والمزعزعة للاستقرار، والتفاوض على إعادة المهاجرين غير الشرعيين.
يتعين علينا أن نكافئ الأداء والجدارة، بما في ذلك داخل صفوف وزارة الخارجية.
وقف التركيز على القضايا السياسية والثقافية التي تسبب الانقسام في الداخل وغير الشعبية في الخارج. وهذا من شأنه أن يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية عملية بالتعاون مع دول أخرى لتعزيز مصالحنا الوطنية الأساسية
وقف الرقابة وقمع المعلومات. لقد توسعت جهود وزارة الخارجية لمكافحة الدعاية الخبيثة وتغيرت بشكل أساسي منذ عصر الحرب الباردة، ويجب علينا إعادة تحديد أولويات الحقيقة.
إن وزارة الخارجية التي أقودها ستدعم وتدافع عن حقوق الأميركيين في حرية التعبير، وستنهي أي برامج تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى فرض الرقابة على الشعب الأميركي.
الاستفادة من نقاط قوتنا والتخلص من سياسات المناخ التي تضعف أميركا. وفي حين لن نتجاهل التهديدات لبيئتنا الطبيعية وسندعم الحماية البيئية المعقولة، فإن وزارة الخارجية ستستخدم الدبلوماسية لمساعدة الرئيس ترامب على الوفاء بوعده بالعودة إلى الهيمنة الأميركية في قطاع الطاقة.