صدمة في عدن بعد انتحار معلم.. ولزرق: صافرة أخيرة

صدمة في عدن جنوبي اليمن بعد انتحار معلم بسبب ظروفه المعيشية.. ولزرق: صافرة أخيرة 

سادت موجة من الصدمة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، بعد انتشار خبر انتحار معلم بسبب ظروفه المعيشية الصعبة. وفي ذات الوقت، توفي معلم آخر أمام مركز القلب في تعز.

ووفقًا لمصادر إعلامية، أقدم المعلم عبدالفتاح الشاص، المدرس في مدرسة البساتين بمدينة عدن، بمديرية دار سعد، على الانتحار بسبب الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها المعلمون، نتيجة تدني المرتبات وعدم انتظام صرفها من قبل الحكومة.

وفي تعليق رصده نشوان نيوز، كتب الصحفي فتحي بن لزرق: "شاهدت فيديو قبل قليل لحادثة انتحار معلم في عدن أمس. هذه الواقعة لا تدق ناقوس الخطر فقط، بل تؤكد أننا وصلنا إلى قاع المأساة والكارثة".

وأضاف: "حينما ينتحر معلم بسبب ظروفه المادية الصعبة، فهذا يعني أننا وصلنا إلى المحطة الأخيرة لحياة مجتمع وشعب وأمة، وأن قطار الخراب أطلق صافرته الأخيرة".

وتابع قائلًا: "الشعارات الكاذبة عن الوطن والقضايا والحرية كلها أوهام في أوهام. القيادات تحولت إلى مليارديرات، بينما الشعب يعاني. لذا، فإن الشعب بات هو المعني الأول والأخير تجاه هذه المعاناة والكارثة الاقتصادية التي دخلت كل منزل. أما القيادة، فلا يُنتظر منها شيء سوى توسعة كروشها".

وفي تعز، توفي المعلم علي السرح أمام بوابة مركز القلب في المستشفى الجمهوري، الممول من الحكومة والمنظمات المانحة، بسبب عدم قدرته على دفع فاتورة العلاج.

ويعيش المعلمون، كسائر اليمنيين، ظروفًا معيشية قاهرة منذ انقلاب الحوثيين واستيلائهم على العاصمة صنعاء وما تبع ذلك من حرب وانقسام اقتصادي.