بعد أن صعد للصدارة وحاز شهرة فوق التوقعات خلال أسابيع.. الروبوت الصيني ديب سيك أمام تحدٍ كبير بسبب ازدحام الخوادم
في مفاجأة غير متوقعة، وجد روبوت الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" نفسه في مواجهة أزمة حقيقية، تهدد استمراره في تقديم خدماته، وذلك بعد أن حقق شهرة واسعة وصعد إلى الصدارة في فترة وجيزة.
فقد تسبب الإقبال الكبير وغير المتوقع على استخدام "ديب سيك" في حدوث ضغط هائل على خوادمه، مما أدى إلى ظهور رسالة "الخادم مشغول حالياً. حاول مرة أخرى" للمستخدمين، وهو ما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها الشركة.
تحدٍ كبير في التوسعة
ويقول خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، في تصريحات لـ"نشوان نيوز"، إن الشركة الصينية أمام تحدٍ كبير في توسعة بنيتها التحتية على الفور، للاستجابة للشهرة غير المتوقعة التي حازها التطبيق، بعد أن جرى طرحه كمنافس صيني لعمالقة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
ويشير الخبراء إلى أن الشركة، التي أسست التطبيق مفتوح المصدر بموازنة تقدر ببضع عشرة ملايين دولار، على الضد من المنافسين الأمريكيين الذين تبلغ موازناتهم عشرات المليارات من الدولارات، قد تواجه صعوبات في توفير الموارد اللازمة لتوسعة بنيتها التحتية بشكل سريع.
مستقبل ديب سيك على المحك
ويعتبر هذا التحدي حاسمًا بالنسبة لمستقبل "ديب سيك"، حيث أن عدم قدرة الشركة على حل مشكلة ازدحام الخوادم قد يؤدي إلى فقدان المستخدمين الذين لجأوا إليه بحثًا عن بديل للعمالقة الأمريكيين.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه سوق الذكاء الاصطناعي منافسة شرسة، حيث يسعى العديد من اللاعبين إلى تقديم خدمات مبتكرة وجذابة للمستخدمين.
هل ينجح ديب سيك في تجاوز أزمته؟
يبقى السؤال: هل ينجح "ديب سيك" في تجاوز هذه الأزمة وتوسعة بنيته التحتية بما يكفي للاستمرار في تقديم خدماته بجودة عالية؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد بشكل كبير مستقبل هذا الروبوت الصيني الطموح، والذي يعاني أمام منافسين كبار.
الدردشة ليست كل شيء
الجدير بالذكر أنه على الرغم من التحديات، ما يزال deepseek يتفوق بكونه مشروعاً مفتوح المصدر، يمكن لأي استخدامه على خادم شخصي. كما أنه مشروع يمكن لأيٍ الاستفادة منه في بناء مشاريع أخرى.