نقابة الصحفيين تنعى الصحفي والأديب الكبير صالح باعامر

نقابة الصحفيين اليمنيين تنعى الصحفي والأديب الكبير صالح سعيد باعامر 

نعت نقابة الصحفيين اليمنيين القاص والروائي والكاتب الصحفي صالح سعيد باعامر، أحد مؤسسي منظمة الصحفيين الديمقراطيين في جنوب اليمن، الذي وافته المنية أمس الجمعة عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وقالت النقابة في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إنه بهذا الرحيل الموجع، خسرت الساحة الصحافية والأدبية اليمنية قامة ثقافية كبيرة أسهمت في إثراء المشهد الثقافي والأدبي بكتابات قيمة. وعُرف الفقيد بتواضعه ومساعدته للآخرين، إلى جانب جهوده في خدمة الثقافة، وتشجيع المبدعين، ونشر قيم المحبة والتسامح والتعايش.

بدأ باعامر مسيرته الإبداعية من بوابة الصحافة، حيث درس الصحافة في القاهرة، ثم عمل محررًا في صحيفة الطليعة الكويتية خلال ستينيات القرن الماضي. وعند عودته إلى اليمن، عمل في صحيفة الشرارة بمدينة المكلا، ثم انتقل إلى إذاعة وتلفزيون عدن، حيث تولى لاحقًا رئاسة تحرير صحيفة الشرارة، وشغل منصب رئيس تلفزيون عدن. كما تميز بكتاباته الصحفية والقصصية في صحيفة 14 أكتوبر بعدن، بالإضافة إلى إسهاماته في عدد من الصحف الصادرة في حضرموت.

وفي مجال الأدب، تولى رئاسة تحرير مجلتي "آفاق" التابعة لفرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في حضرموت، و**"المكلا"** الصادرة عن مكتب وزارة الثقافة. كما قدم جهودًا كبيرة في خدمة الثقافة والمثقفين أثناء إدارته لمكتب الثقافة في حضرموت.

ترك الفقيد إرثًا أدبيًا غنيًا، حيث صدرت له عدة مجموعات قصصية، منها:

"حلم الأم - يُمنى" (1983)
"دهوم المشقاصي" (1993)
"احتمالات المغايرة" (2002)
"حين نطق القصر" (2004)
"بعيدًا عن البروتوكول" (2004)
كما أصدر عددًا من الروايات، أبرزها:

"الصمصام" (1993)
"المكلا" (2004)
"إنه البحر" (2013)
وفي هذا المصاب الجلل، تقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد والوسط الصحفي والثقافي في اليمن، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.