
أحمد عبده ناشر يكتب عن: العيد الوطني السعودي بهجة لكل مسلم وعربي
عندما أنشأ الملك عبد العزيز المملكة العربية السعودية ووحد الجزيرة العربية، بعد أن كانت دويلات ضعيفة، تحت راية التوحيد والإسلام، فقد كانت نقلة حضارية في كافة المجالات. وكان له مواقف منها حماية الحجاج، ورعاية الحرمين وخدمتهما، ثم السعي لنصرة القضايا العربية والإسلامية.
وبعده، خلفه أبناؤه على نفس النهج منذ عهد الملك سعود إلى اليوم. وكانت فترة الملك فيصل فترة مهمة في توحيد وجمع شمل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإعطاء الصورة المشرقة للإسلام للعالم من خلال رابطة العالم الإسلامي، والجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وغيرها، والتنمية بالبلاد الإسلامية، وقيام منظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية.
وكان لليمن نصيب كبير من الدعم لكافة أجهزة الدولة اليمنية بعد انتهاء الحرب الداخلية، ثم دعمت المملكة اليمن لجعلها دولة قوية أمام التحديات. ولا زالت المملكة تدعم اليمن للحفاظ على سيادته في عهد الملك سلمان وولي عهده، حفظهما الله، للحفاظ على سيادته أمام العدوان الإيراني، ومنها مشروع "مسام" لإزالة الألغام، والدعم الصحي والإنساني، ودعم الميزانية، ودعم سيادة الدولة اليمنية.
وأما القضية الفلسطينية فكانت في المقدمة، ولو قرأنا التاريخ المعاصر كيف نُصِرت القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية وعند الدول الكبرى، وتشهد بهذا جميع الوثائق الدولية. وسعت المملكة لجمع الصف الفلسطيني من خلال مؤتمرات للفصائل وتوحيد الفصائل، وآخرها مؤتمرات مكة التي لم يلتزم بها البعض. ووسعت المملكة التزاماتها، وفتحت أبوابها، ووقفت مع الشعب الفلسطيني. وها هي اليوم تسعى بالمحافل الدولية للوقوف بقوة أمام مخطط إسرائيل لإلغاء قرار الدولة الفلسطينية، وتنشط الدبلوماسية السعودية بقوة لوقف العدوان الإسرائيلي، وتقوم بجهود إنسانية إغاثية.
ووقفت المملكة مع شعب سوريا وسيادته، ومع إعادة استقرار السودان.
اللهم احفظ المملكة، واجزِ قيادتها على جهودها للمسلمين ولخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، وإخواننا بأفريقيا وآسيا. ونسأل الله أن يجمع شمل العرب والمسلمين صفاً واحداً، ويفرج عن أمتنا شر الفتن ودعاتها في كل مكان.




