نقابة التدريس في جامعة صنعاء: سنصعد خلال أسبوع إن لم يطلق الحوثيون المعتقلين
أعلنت نقابة هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء أنهم سيلجأون إلى التصعيد من أجل اطلاق زملائهم المعتقلين في سجون جماعة أنصار الله (الحوثيين) متخذين في سبيل ذلك الطُرق السلمية والمشروعة.
وقال النقابة في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه إنها "اتخذت العديد من الإجراءات الهادفة إلى اطلاق سراح زملائهم عبر العديد من اللقاءات والوجاهات الاجتماعية والتقائهم برئيس اللجنة الثورية العليا الذي بدوره أبدى استعداده للإفراج عنهم إلا أن تلك الوعود والاتفاقات ووجهت بالمماطلة والتسويف".
وأضاف البيان أن جماعة الحوثي رفضت طلب زيارة الهيئة الإدارية لهم. بل على النقيض من ذلك، قامت الجماعة بنقل الزملاء المعتقلين من مقر البحث الجنائي إلى جهةٍ مجهولة، ولم تُمكن النقابةُ من معرفة أماكن اعتقالهم حتى اللحظة. معتبرة ذلك: انتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان المتزامن مع احتفالات العالم بالذكرى الـ67 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن النقابة التزمت بضبط النفس، وعدم تصعيد الموقف؛ حرصاً على العملية التعليمية ومراعاةً لظروف الوطن وما يمر به من محنٍ وكوارث تُهدد نسيجه وكيانه المجتمعي.
وأهاب البيان: بجميع الزملاء والزميلات التفاعل مع جميع الفعاليات والأنشطة التصعيدية التي ستدعو إليها في حال عدم اطلاق سراح زملائنا المعتقلين. فبتوحدنا وتكاتفنا وتلاحمنا نحفظ كرامتنا ونحمي صفنا وننتزع حقوقنا المشروعة.
يُشار إلى أن جماعة الحوثي ما زالت معتقلة عدداً من أعضاء هيئة التدريس منذ أكثر من ستة أشهر بلا أية دعوة أو تهمة قانونية.
نص البيان :
اجتمعت الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم يوم السبت الموافق 12/12/2015م.
ووقفت خلال الاجتماع أمام قضية اعتقال الزملاء من أعضاء هيئة التدريس، وهم الإخوة أ.د. عبدالرزاق الأشول، أ.د. عبدالله السماوي، بالإضافة إلى ابن عضو هيئة التدريس الطالب بكلية التجارة صهيب أحمد الزمر، والذي طال اعتقالهم بدون أيةَ دعوةٍ قانونيةٍ محددةٍ وواضحة منذ ما يقارب الستة أشهر. أيتها الزميلات، أيها الزملاء: لقد استعرضت الهيئة الإدارية جملة من الإجراءات التي تمت لحل هذه القضية بشكلٍ ودي.
ابتداءً من اللقاء ببعض قيادات جماعة أنصار الله أثناء اعتقال رئيس النقابة مع بعض الزملاء من كلية التجارة.
حيث تم الاتفاق خلال هذه اللقاءات على حل قضايا المعتقلين بشكلٍ عام، والذي بموجبه تم تعليق الإضراب في حينه.
وعلى الرغم أن هذه الوعود لم تتحقق ، فقد التزمت النقابةُ بضبط النفس، وعدم تصعيد الموقف؛ حرصاً على العملية التعليمية ومراعاةً لظروف الوطن وما يمر به من محنٍ وكوارث تُهدد نسيجه وكيانه المجتمعي.
وتواصلاً لهذه الجهود، تم انتهاج كافة الوسائل مرورًا بالوساطات والوجاهات الاجتماعية، وانتهاءً باللقاء برئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله، والذي أبدى استعداده وتفاعله للمُضي في اطلاق سراحهم مالم تكن عليهم قضايا جنائية، وقد تمخض عن هذا اللقاء تشكيل لجانٍ مشتركة، ووعودٍ عدة.
ورغم تواصلنا المستمر معها بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر عبر الوجاهات الاجتماعية، إلا أن النقابة ووجهت بالتسويف والمماطلة؛ حيثُ لم يطلق سراح الزملاء، ولم تتمكن النقابة من الاطلاع على ملفاتهم، وتم رفض طلب زيارة الهيئة الإدارية لهم.
بل على النقيض من ذلك، قامت الجماعة بنقل الزملاء المعتقلين من مقر البحث الجنائي إلى جهةٍ مجهولة، ولم تُمكن النقابةُ من معرفة أماكن اعتقالهم حتى اللحظة، الأمر الذي يُمثل تهديداً خطيراً لحياة زملائنا وسلامتهم وانتهاكاً لحقوقهم وحقوق ذويهم، وانتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تزامناً مع احتفالات العالم بالذكرى الـ67 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ونتيجة لهذا التعنت من قبل جماعة أنصار الله، فإن النقابة تجد نفسها مضطرة للتصعيد الذي سيبدأ خلال أسبوع من تاريخه إن لم يطلق سراح زملائنا وابن زميلنا المشار إليهم أعلاه، متخذين في ذلك الطُرق السلمية والمشروعة.
أيتها الزميلات، أيها الزملاء، إن كياننا النقابي يُمر بمنعطفٍ تاريخيٍ عصيب، فإما أن نكون أو لا نكون. ومنكم تستمدُ النقابةُ قوتها في انتزاع الحقوق والحريات، والحفاظ على كرامة أعضائها وسلامتهم.
وعليه، فإن الهيئة الإدارية تُهيب بجميع الزملاء والزميلات التفاعل مع جميع الفعاليات والأنشطة التصعيدية التي ستدعو إليها في حال عدم اطلاق سراح زملائنا المعتقلين ، فبتوحدنا وتكاتفنا وتلاحمنا نحفظ كرامتنا ونحمي صفنا وننتزع حقوقنا المشروعة.
صادر عن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء
يوم الأحد 13/12/2015م