أفادت مصادر سياسية بأن جلسة، اليوم الأربعاء، لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية انتهت دون اتفاق على إطلاق المعتقلين، في وقت اتهم التحالف العربي الميليشيات التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار المؤقت، الذي بدأ أمس الثلاثاء.
وأوضحت مصادر حزبية قريبة من مشاركين بالوفد، طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أن الوفد المشترك للحوثيين وصالح، رفض مقترحاً تقدم به المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يدير الجلسات.
ويتضمن المقترح، حسب المصادر، أن يقوم الانقلابيون بإطلاق المعتقلين على دفعات، إلا أنهم رفضوا وربطوا إطلاق المعتقلين بإقرار وقف دائم لإطلاق النار، كخطوة أولى.
ويعتقل الحوثيون وحلفاؤهم الآلاف من معارضيهم، بين وزراء في الحكومة وقيادات حزبية وناشطين من توجهات مختلة مؤيدة للشرعية.
وتطالب الحكومة بإطلاق المعتقلين كإجراء يساهم ب"بناء الثقة"، وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يطالب الانقلابيين بالإفراج الفوري عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، المختطف منذ مارس/آذار وعن جميع السجناء السياسيين.
إلى ذلك، اتهم الناطق باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، الحوثيين وحلفاءهم بخرق "الهدنة" التي بدأت منذ ظهر أمس الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن عسيري قوله "إن الاختراقات للهدنة بدأت من جانب المليشيات الحوثية وقوات صالح منذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة"، مؤكدًا أن "قيادة التحالف ترصد هذا النوع من الاختراقات وتم الرد عليها".
ونوه عسيري إلى أن الاختراقات "كانت على الحدود السعودية وفي داخل الأراضي اليمنية"، مشيرًا إلى أنه تم إعداد تقرير بذلك، وأحيطت الأمم المتحدة والدول المعنية برعاية المباحثات في جنيف.
وأضاف أن "قيادة التحالف تعي بأن هذه المرحلة مهمة وخطيرة، لإيجاد حل سلمي، ولكن لديها التزام عسكري بأنه إذا حدث خروقات فسيتم الرد عليها".
ميدانياً، شهدت جبهات القتال في تعز ومأرب ومحافظات أخرى مواجهات متقطعة وخروقات، حيث اتهمت المقاومة الشعبية الحوثيين بعدم الالتزام بالهدنة، وفي المقابل اتهم الحوثيون التحالف بتنفيذ غارات في مأرب.
يشار إلى أنه، وحسب إعلان التحالف استجابته لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاثنين الماضي، فإن الهدنة تستمر سبعة أيام قابلة للتمديد، مع احتفاظ التحالف بالرد على الخروقات.