أخباررئيسية

تعهّدات بإدخال مساعدات للمدن المحاصرة في اليمن

سجلت المنظمات الإغاثية تقدما طفيفا في قدرتها على إيصال مساعداتها إلى عدة مناطق يمنية، بعد بدء سريان هدنة وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء الماضي، بين الأطراف المتحاربة في اليمن رغم الخروقات المستمرة.

إلا أن عددا من مناطق النزاع لا تزال محاصرة من قبل مقاتلي الحوثي وصالح، ما يضعف من قدرة المنظمات على إدخال المساعدات إليها ويعرّض طواقمها للمخاطر.

وفي السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، إن الاتفاق الذي تم بين أطراف النزاع، أصبح فرصة لطالما انتظرتها المنظمات الإنسانية للوصول إلى المناطق التي لم يكن بالإمكان الوصول إليها منذ آخر هدنة في شهر مايو/ أيار الماضي، إضافة إلى الأعمال الإنسانية الجارية.

وفي بيان صدر أمس الخميس، قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، إن "بعض التطورات الإيجابية حدثت أخيرا لجهة قدرة الجهات الإنسانية على الوصول إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها سابقا، خصوصا في مدينة تعز". متمنيا أن "تسمح أطراف النزاع للعاملين في المجال الإنساني بالعمل بحرية وبشكل آمن ووصول المدنيين بحرية إلى مزيد من الغذاء والخدمات الأساسية".

وأشار البيان إلى أن المنظمات الإنسانية أعدت خططا تشغيلية تفترض توقيع جميع أطراف النزاع وضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني وللمدنيين خلال فترة وقف القتال.

وكان وفد جماعة الحوثي قدّم، أمس الخميس، تعهدات في المفاوضات التي بدأت قبل أيام في مدينة بال السويسرية، تلزم الجماعة بالسماح لقوافل المساعدات بالدخول للمناطق المحاصرة، إلا أنها اشترطت رفع الحصار الجوي والبحري والبري الذي يفرضه التحالف على اليمن.

وتوصل المشاركون في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا، إلى اتفاق على المبادرة الفورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز. وفي بيان مقتضب نشره موقع الأمم المتحدة، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن بهذا الاتفاق واعتبره "خطوة أساسية ستخفف من معاناة اليمنيين وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية".

وبحسب البيان، "وصلت قافلة محمّلة بالمساعدات الإنسانية الأساسية إلى أكثر المناطق تضررا في مدينة تعز وستباشر توزيع المساعدات في الأيام المقبلة".

ومن المتوقع أن تتواصل المساعدات إلى حجة وصعدة وكافة المناطق المتضررة. ووصف المبعوث الخاص هذا الاتفاق بأنه إنجاز مهم، كما حث "المشاركين في الجلسات على العمل للتوصل إلى اتفاقيات تسمح بالتنقل الآمن وغير المشروط للعاملين في الحقل الإنساني من أجل مساعدة المواطنين المحتاجين في مختلف المحافظات اليمنية".

زر الذهاب إلى الأعلى