[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أخبار

ثلاثة أحداث فضائية بارزة في 2015

تميز العام 2015 بالعديد من الأحداث المهمة على صعيد علوم الفضاء، برز منها ثلاثة أحداث توصف بأنها الأكثر إثارة خلال هذا العام، وفقا لشبكة "إن بي آر" الإعلامية الأميركية، وهي هبوط صاروخ على الأرض بنجاح بعد إطلاقه، والتقاط صور قريبة جدا للكوكب القزم بلوتو، إضافة إلى تطور على صعيد زراعة النبات في الفضاء.
هبوط ناجح لصاروخ على الأرض
في وقت سابق الأسبوع الماضي تمكنت شركة سبيس إكس الأميركية الخاصة لرحلات الفضاء التجارية، من استعادة القسم الأول لصاروخ بارتفاع 15 طابقا إلى الأرض بعد إقلاعه إلى الفضاء بنجاح.
ففي جانب منها كانت هذه مهمة إطلاق ناجحة أخرى لشركة سبيس إكس حيث تمكن الصاروخ من وضع 11 قمر اتصالات في المدار، لكن ما جعل هذه المهمة استثنائية وحدثا تاريخيا هو ما حصل لصاروخ المرحلة الأولى الذي عادة يُترك ليسقط إلى الأرض.
ففي هذه المرة أعادت الشركة توجيه الصاروخ ليقلع عائدا إلى الأرض قرب موقع الإقلاع، ثم تمكنت من جعله يهبط عاموديا بنجاح، حيث أعاد الصاروخ تشغيل محركاته للمرة الثانية وهبط بسلام على الأرض.
وتصف الشركة مدى صعوبة هذه المهمة، بأنها تشبه إطلاق قلم رصاص فوق "مبنى إمباير ستيت" -وهو ناطحة سحاب في نيويورك بارتفاع 443 مترا- ثم توجيه هذا القلم ليعود ويهبط بشكل عمودي في صندوق أحذية.

 

أول نظرة عن كثب لكويكب بلوتو
تمكن مسبار "نيو هورايزونز" في الصيف الماضي من المرور ببلوتو والتقاط صور قريبة جدا لهذا الكوكب القزم، مما عُد إنجازا ضخما باستكشاف الفضاء.
فقد كشفت الصور أن بلوتو ليس، كما هو متوقع، عالما ميتا مليئا بالفوهات، وإنما كوكب متنوع في تضاريسه، فهو يضم جبالا عملاقة ومسطحات جليدية، وفوهات عديدة، وأن هذا الكويكب يمكن أن يكون من بقايا المراحل الأولى لتكون النظام الشمسي وبالتالي قد يخبرنا الكثير عن كيفية نشوئه.
ويُذكر أن نيو هورايزونز انطلق في رحلته قبل عشر سنوات وقطع أكثر من 4.8 مليارات كيلومتر في الفضاء، ليرسل تلك الصور، وهي مسافة من البعد بحيث إن الصور التي أرسلها إلى الأرض بسرعة الضوء احتاجت إلى أربع ساعات ونصف كي تصل إلى الأرض.

 

تقدم في مجال الزراعة في الفضاء
يشتهر طعام رواد الفضاء بأنه فظيع، فهو معبأ في الفراغ، مجفف ومجمد، ويخرج من تلك العبوات على شكل معجون، ويبدو مظهره مروعا.
لكن تمكن رواد الفضاء هذا العام من زراعة بعض الخس داخل محطة الفضاء الدولية، ولأول مرة سُمح لهؤلاء الرواد بتناول ذلك الطعام، وقد أحضروا معهم بعض الخل ليضعوه فوق الخس لمزيد من النكهة.
ورغم أن الأمر قد يبدو غير ذي أهمية، لكنه ليس سهلا كما يوحي ذلك، ففي المحطة الفضائية تنعدم الجاذبية، والزراعة تتطلب سقي المزروعات بالماء -الذي بدوره يطفو في الأنحاء- وجعله يتوجه إلى جذور النبات، ولذلك يعد النجاح في استنبات الخس في مثل تلك البيئة إنجازا كبيرا في عالم الفضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى