استنفار هندي بعد الهجوم على قاعدة باثانكوت
أعلنت الحكومة الهندية اليوم الأحد فرض حالة التأهب القصوى في المنشآت الرئيسية ومحطات الحافلات والسكك الحديدية، وذلك بعد يوم واحد من قيام مسلحين بشن هجوم على قاعدة تابعة للقوات الجوية شمال غرب الهند.
وتأخرت عدة قطارات في نيودلهي بسبب تفتيش فرق تفكيك القنابل ووحدات الكلاب قطارا فائق السرعة بعد إنذار بوجود قنبلة.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو روشيل دي سيلفا إن عمليات المسح لا تزال جارية في القاعدة الجوية في باثانكوت بولاية البنجاب (430 كلم شمال نيودلهي)، بعد مقتل ثلاثة طيارين وإصابة خمسة آخرين بجروح في الهجوم الذي شنه نحو ستة من المسلحين قبل الفجر.
وذكرت قناة "الهند اليوم" التلفزيونية أن ستة عسكريين لقوا حتفهم، ورجح ارتفاع محصلة القتلى مع انتشال المزيد من الجثث، إلا أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل من تلك المعلومات.
وذكرت قناة "أن دي تي في" الإخبارية الهندية نقلا عن مصادر استخباراتية القول إن أربعة من المسلحين قتلوا، ولم تستبعد المصادر إمكانية فرار آخرين أثناء تبادل إطلاق النار.
وتمَّ العثور على بنادق هجومية ومدافع هاون وقاذفات قنابل وأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" في مسرح الحادث.
تقارير استخباراتية
وقالت الحكومة إنها كانت قد حصلت في وقت سابق على تقارير استخباراتية تفيد بأن المهاجمين سيحاولون التسلل إلى منشآت عسكرية في منطقة باثانكوت، وكانت القاعدة الجوية مستعدة للاستجابة.
وذكرت وزارة الدفاع أن المسلحين رُصِدوا بمجرد دخولهم القاعدة، وتم احتواؤهم في منطقة محددة بعيدا عن المنطقة الفنية حيث تتواجد الطائرات ذات القيمة العالية.
وسارع الجيش الهندي للقول إن المهاجمين يشتبه في انتمائهم إلى جماعة "جيش محمد" المتمركزة في باكستان، كما قال جنرال في الجيش الهندي للتلفزيون إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
من جانبها، دانت الولايات المتحدة ما أسمته "الهجوم الإرهابي الشنيع" الذي استهدف القاعدة الجوية، داعية الهند وباكستان إلى التعاون لمحاسبة المسؤولين عنه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان إن "الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتنا القوية مع الحكومة الهندية لمكافحة الإرهاب".
وتحظى قاعدة باثانكوت بأهمية إستراتيجية لأنها تضم عشرات الطائرات المقاتلة، وتبعد حوالي خمسين كيلومترا فقط عن الحدود الباكستانية.