الحوثيون يقصفون تعز وحقوقيون يعتبرون الحصار "جريمة إبادة"
واصلت مليشيات الحوثيين وصالح، اليوم الأحد، قصف أحياء تعز، بشكل مكثف، فيما اعتبر حقوقيون أن الحصار المفروض على المدينة منذ أشهر، من قبل هذه المليشيات، جريمة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق شعب تعز بأكمله.
وقال سكان محليون في قرى جبل صبر جنوب تعز، إن "المليشيات شنّت صباح وظهر اليوم قصفا عنيفا على قرى الأقروض والشقب والحدة في مناطق صبر، ما أسفر عن مقتل ثمانية من المدنيين، بينهم طفلة وامرأة، فيما تعرض خمسة آخرون لإصابات مختلفة".
كما قصفت المليشيات من مواقع تمركزها في الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة، ومن موقعها في جامعة تعز واللواء 35 مدرع، غرب المدينة، مستهدفة مناطق صينه والمرور ووادي الدحي.
كما طاول القصف أيضاً مناطق وادي القاضي والنُسيرية وسط تعز، ومناطق ثعبات والجحملية والدمغة شرق المدينة، ما أسفر عن تدمير في بعض مساكن المواطنين، وسقوط قتلى وجرحى، بحسب شهود عيان.
وفي حيفان، جنوب تعز، استهدفت المليشيات، بمضادات الطيران، مساكن المدنيين في قرى الأعبوس في المديرية، وذلك من موقع تمركزها في جبل الريامي.
ويأتي القصف على تعز، مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات على المدينة.
وفي هذا السياق، قال الناشط أكرم الشوافي الذي أطلق بلغات مختلفة فكرة هاشتاغ (ارفعوا الحصار عن تعز)، إن "الحصار على تعز ليس مسألة عابرة، فهو قتل بطيء لمئات الآلاف من السكان في تعز".
ووصف الحصار ب"الجريمة الكبيرة ضد البشرية".
الشوافي أكد أن "فكرة هاشتاغ (ارفعوا الحصار عن تعز) لقي رواجاً عالمياً كبيراً".