عربي ودولي

مقتل ضابطين إيرانيين بسوريا وتواصل المعارك بدرعا

أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ضابطين في الحرس الثوري أحدهما برتبة رائد بمعارك في سوريا، فيما تتواصل الاشتباكات في مدينة الشيخ مسكين بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له من جهة، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، من جهة أخرى.

 
وقال مراسل الجزيرة في درعا إن فصائل المعارضة تسعى لاستعادة المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية، وسط استمرار قصف الطيران الروسي مواقع للمعارضة داخل مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الغربي.

 
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن وحدات من الجيش سيطرت على 60% من مدينة الشيخ مسكين، وبثت الوكالة صورا قالت إنها لقواتها في داخل المدينة ومحيطها.

 
يُذكر أن المعارضة المسلحة بدأت هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها أخيرا لصالح قوات النظام في المدينة، ومنها مقر اللواء 82 وأجزاء من الحي الشمالي والشرقي.

 
وفي وقت سابق، ذكر مراسل الجزيرة أن القوات الروسية شنت غارات على مدينة نوى القريبة من الشيخ مسكين مما أدى لإصابة امرأة وطفل بجروح بليغة، واستهدفت مدينة بصرى الحرير في ريف درعا الشمالي الغربي بغارات جوية مما أدى لوقوع دمار كبير بالممتلكات.

 
وأضاف أن المقاتلات الحربية ومدفعيات النظام استهدفت -بالإضافة لمدينة الشيخ مسكين- البلدات والمدن القريبة منها، مما أسفر أمس عن مقتل طفلين من عائلة واحدة بمدينة داعل المكتظة بالسكان والنازحين.

 
وفي حمص، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عددا من جنود النظام السوري إثر استهداف موقع تابع له أثناء المعارك الدائرة في ريف حمص الشمالي.

 
في هذه الأثناء، يشهد ريف اللاذقية الذي يقع قرب المناطق التي تقطنها أغلبية موالية لنظام الأسد في الساحل السوري أعنف هجمات منذ أربعة أعوام تشنها القوات النظامية بدعم جوي روسي على مواقع المعارضة المسلحة.

 
ورغم مرور ثلاثة أشهر على التدخل الروسي تحول خلالها ريف اللاذقية إلى حقل تجارب لأحدث الأسلحة الروسية وأكثرها فتكا، لم يتمكن النظام من حسم معاركه مع المعارضة المسلحة التي يضطر مقاتلوها إلى استخدام أسلحة خفيفة بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى