[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
علوم و تكنولوجيا

كيف ستؤثر التكنولوجيا على الأعمال عام 2016؟

هل يمكن للتكنولوجيا أن تغيّر في هيكلية عملنا؟ قبل 10 سنوات، لم تكن موجودة هواتف "آيفون" الذكية. قبل 3 أعوام، بدأ كثر يستخدمون ما يُسمى بسحابة البيانات أو ال Cloud. منذ سنة تقريباً، أصبحنا ندفع عبر ساعاتنا في مراكز التسوق. إذاً، التكنولوجيا تغيّر مفهوم العمل، هيكليته وآلية تحرّكه في المستقبل القريب. فماذا يخبّئ لنا عام 2016 من مفاجآت وتغيّرات في ما يخص عالم الأعمال؟

 

 

في ما يخص التصنيع، رأى راي زيغانتو، رئيس شركة "Bi-Link"، والتي تعدّ من أكبر شركات موفّري المكوّنات والخدمات لعدد كبير من الصناعات، أن الطلب على المكوّنات يتغيّر بشكل ملفت. وأكّد أن الشركة تبذل جهدها للتسليم في الوقت المناسب مع العمل دائماً على توفير المواصفات الأولية لضمان جودة المنتجات النهائية. وعن سؤاله عن أهم ما قد يُباع هذه السنة، قال راي: "هذه السنة ستتمحور حول التعليم وأدواته في المدارس. معظم المؤسسات التعليمية دخلت في ما يسمى متجر التكنولوجيا التعليمية. وبذلك، ستطوّر المدارس موادها التعليمية لتشمل الأجهزة اللوحية، الأقلام الذكية، أجهزة العرض الثلاثية الأبعاد وغيرها. والتحدي هنا ليس فقط في مدة التسليم، بل في جودة المنتجات والتي ستنعكس على الجيل الجديد. وستقدّم هذه الأجهزة فرصة رائعة للمدرسين والتلاميذ في اختبار أفضل المعدات التي ستقرّبهم وتبسّط لهم التعليم".

 

في ما يخص عالم الطائرات دون طيّار أو ال Drones، رأى دان إساكسن، رئيس شركة "CAVU"، والتي تعمل على تطوير المهام التصويرية في الطائرات دون طيّار، أن شركته التي بدأت بشخص أصبحت الآن تعمل بـ47 موظفاً وفي 7 ولايات مختلفة في أميركا. وعن سؤاله عن كيفية رؤيته لمستقبل الطائرات دون طيّار في العام 2016، أجاب دان: أعتقد أن نظرة المستخدمين للطائرات التي نصنّعها لن تختلف كثيراً، لكن ما سيتغيّر هو دقة التحكم بالطيران الآلي، الوعي عند المستخدمين، والأهم رؤية منافع جديدة للطائرة. وأضاف دان: التحدي الأكبر الني نواجهه هو شكّ الناس بفوائد هذه التكنولوجيا والتي يعتقد كثر أنّها قد تشكّل ضرراً محتملاً. لذلك سنعمل بجهد هذه السنة لتثبيت قوة الطائرة مثلاً في تسليم طرود شركة "آمازون" بخصوصية تامة.

 

أخيراً، في ما يخص عالم التسويق عبر وسائل التواصل الإعلامية الاجتماعية، أكّدت كايسي كيغن، المسؤولة عن إدارة تسويق "Red Caffeine" وغيرها من العلامات التجارية، أن الشركات تستخدم التكنولوجيا لتطوير استراتيجياتها في التسويق عبر استخدام الوسم. وعن سؤالها عن نظرتها لتطوّر عالم التسويق، أجابت كايسي: استراتيجيات التسويق ليست ثابتة، خصوصاً على أقوى المنصات الاجتماعية ك "فيسبوك"، "تويتر"، "لينكد إن"، "انستاغرام" و"بينترست". فاستعمالات بعضها ارتفعت جداً في العام الماضي، وعلى سبيل المثال تطبيق "بينترست"، والذي حُدّت العام الفائت بإضافة متجر له لأجهزة "آبل" و"آندرويد"، الأمر الذي سمح للملايين البحث عن الملابس، المجوهرات، الأثاث، وغيرها وبالطبع مع ميزة ابتياع الأغراض عبر بطاقات الائتمان. "فيسبوك" أضاف زر الشراء سابقاً، وتتوقّع كايسي أن ينتقل الأمر إلى شركات وتطبيقات أخرى.

 

وعن سؤالها عن اكبر التحديات التي ستواجه عالم التسويق في العام المقبل، أجابت: الإحصائيات والتأثير من اكبر المشاكل التي ستواجهنا هذا العام. في عملنا مع الماركات، أهمّ ما يمكن أن نُقدّمه هو تأثير اكبر على الصور أو المقاطع المصورة التي ننشرها والذي يصبح صعباً يوماً بعد يوماً بسبب تنوّع وسائل التواصل واختلاف اذواق المستخدمين وتغيّرها الدائم. وليس هنالك شيء ثابت، فمثلاً بعد ان كانت شركة "Spotify" الأولى في مجال الإستماع للموسيقى، دخلت شركة "آبل" بخدمة "Apple Music" لتسرق عدداً كبيراً من مستخدمي ومستمعي "Spotify" ولتغيّر في هيكلية الموسيقى الرقمية.

زر الذهاب إلى الأعلى