هم أعدائك
أحد الأصدقاﺀ كتب أن إدارة الرئيس أوباما خانت السنة في العراق وسوريا من أجل الشيعة وتخلت عنهم.
أقول
هم أعدائك أعلنوا عداوتهم أو لا أظهروا عداوتهم أو كتموها فقد أخبرنا الله بهذا وما دمنا نؤمن بالله وبما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم فعلينا أن نحذر مما حذرنا منه فهم أعدائنا هل نريد منهم يصلحوا بين المسلمين ويعملوا من اجل الوحدة الإسلامية ونشر العدل وغيرها من الأعمال التي تقوي المسلمين وتجمعهم مستحيل فهم ليسوا أغبياء ثم أن الشيعة لم يشنوا حربا حقيقية ضد اليهود أو النصارى منذ نشأتهم وظهور دينهم على عكس السنة اللذين أذلوا اليهود والنصارى كثيرا منذ عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام.
فهم ولا شك عدو لنا ونحن أعداء لهم وهذا العداء لا يمكن أن يزول إلا إذا أسلموا أو كفرنا كما أخبر بذلك الله تع إلى وهو الذي دعا إليه لأنه لا يرضى عن من كفروا به وتكبروا عليه فكيف يرضى لمن آمنوا به وعبدوه واتبعوا رسوله أن يحبوا أعدائه أعتقد أني لو كان بيدي أمر المسلمين أو احد الدول الإسلامية الكبيرة مثل السعودية أو مصر مثلا واستطيع إشعال حرب. بين الدول الاوروبية وأمريكا وروسيا أكيد ما يمكن أتردد سأبذل كل جهد من أجل دعم القتال بينهم ادعم الطرفين وكلما اجتمعوا من أجل وقف الحرب أعمل ما بوسعي لمنع أي اتفاق بينهم كي لا تتوقف الحرب وإذا أدركت أن أحدهم يمكن أن يهزم وينتهي ادعمه لكي لا يستقر الطرف الأقوى لأنه ولابد سيقاتلني بل ادعهم يتقاتلون لكي استطيع أن أبني جيش ودولة إسلامية قوية بل أعمل على توحيد الأمة في إمبراطورية إسلامية قوية سواﺀ سميتها مملكة أو جمهورية بس حسب الدين الإسلامي أو خلافة إسلامية بالشورى مثل الخلافة الراشدة أو خلافة إسلامية وراثية مثل خلافة بني أمية وخلافة بني العباس أو على الأقل توعية الأمة أو جزء منها بواجباتها والعمل على تصحيح مسارها وفق ما جاءت به مبادئ الدين الحنيف فالمهم هو إيجاد كيان قوي يعتز بدينه وأمته يحمي الأمة من أعدائها وهذا لا يتعارض مع السياسة الشرعية ولا مع منطق العقل أما ما يسمى الأخوة الإنسانية والتسامح وغيرها من الشعارات الجوفاء التي طبقناها مع أعدائنا وتخلينا عنها فيما بيننا فهو الظلال الذي يسبب القتال والدمار.
الذي نحتاجه اليوم هو التعامل مع الأمم المتحدة وجميع منظماتها والدول الأوروبية وغيرها من الدول التي لا ترضى الإسلام دينا ومنها بعض الأنظمة العلمانية المحسوبة على الإسلام على أنها دول وأنظمة معادية للإسلام بحيث يكون التعامل معها بحذر شديد حسب اتفاقيات وعهود زمنية محدودة بحيث لا تمكن للغير المسلمين من التحكم في المسلمين أو في معيشتهم أو أي شيء من أمورهم أو الغدر بهم وتبقى دائما الجاهزية العسكرية في أتم الاستعداد لصد أي عدوان يهدد الأمة.
فالثقة بغير المسلمين والتعامل معهم بعفوية كثيرا ما نتجت عنها كوارث كبيرة على الأمة الإسلامية فلو دققنا جيدا في أسباب انهيار الدولة العباسية سنرى أن الركون إلى الفرس وتولية رجل فارسي شيعي في منصب الوزير الأول في الدولة حيث يتحكم في الجيش وكل مقدرات الدولة ولا يستطيع أحدا الوصول إلي الخليفة إلا عن طريقه ولا تصل إلى الخليفة رسالة إلا بعد أن يقرأها علاقات وتعاملات وصداقات السلاطين العثمانيين مع كثير من اليهود والنصارى كانت من أهم أسباب انهيار تلك الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.
مشكلتنا في هذا الزمن أننا لا نقرأ وإن قرأنا لا نعتبر ولا نحذر فقد خالفنا أمر الله ورسوله وتعليمات الدين الحنيف وسميناها تزمت وتشدد ولم نتعلم من دروس التاريخ أو نعتبر.
اليوم أصبحت حواراتنا في بلاد الغرب وإن كانت في بلادنا فلا تخلوا من تعليمات وخطط الغرب ومستشاريه ثم يقول بعضنا لماذا قامت بيننا الحرب بل كيف تفشل حواراتنا ومن تسبب في الحرب وجعلها فيما بيننا وكيف توجهت رصاصات بعضنا في أجسادنا كيف عجزنا عن تحديد عدونا بل ما الذي جعلنا أعداﺀ فيما بيننا.
إن من أهم أسباب ما وصلنا إليه من الضعف والتفرق والحروب بين بعضنا هو التعامل مع أعداﺀ الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وفق مبادئ ثقة غير محدودة وبحيث تفتح لهم جميع مجالات التبادل الحضاري والثقافي والاقتصادي مع المجتمعات الإسلامية بما يمكنهم من دس ثقافتهم وفسادهم وانحطاطهم في المجتمعات المسلمة وإشعال الفتن بين المسلمين وغيرها فكيف وقد أصبحنا نتسابق إلى البيت الأبيض وقصر الكرملين نستمع توجيهاتهم ونعمل بفتواهم ونمشي وفق مخططاتهم ونصدق ما تمليه علينا أجهزة استخباراتهم وكأنهم ما يعرف بأهل الحل والعقد في السياسة الشرعية لنظام الحكم الإسلامي ولا حول ولا قوة إلا بالله.