أخباررئيسية

رئيس لجنة الإغاثة: تعز تقترب من مصير مضايا

قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب فتح، إن الحكومة اليمنية ستحدث خلال العام الحالي نقلة نوعية فيما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني من خلال التنسيق مع دول التحالف لتنظيم توزيع المساعدات من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.

 

 

وأضاف فتح، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، في مبنى السفارة اليمنية بالرياض، إن "مأساة الشعب اليمني تتفاقم وتزداد سوءاً نتيجة الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح على عدد من المدن والمحافظات".
وحذر من تحول مدينة تعز إلى مضايا أخرى، داعياً الأمم المتحدة لممارسة مهامها وفقاً لاتفاقيات جنيف، وقال: "ويجب أن تمارس الأمم المتحدة مهامها حتى لا تتحول تعز أو أي محافظة يمنية أخرى إلى مضايا، ولا نريد أن تطلق الأمم المتحدة نداءات وبيانات لا تعتمد على بيانات ميدانية".
وأوضح وزير الإدارة المحلية أنه "وبحسب الإحصائية التي صدرت من قبل الأمم المتحدة والمنسقية العامة للشؤون الإنسانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن 26 مليون يمني يعانون معاناة شديدة ويحتاجون إلى مساعدة غذائية ورعاية صحية أولية وفقاً لمصطلحات منظمة الصحة العالمية، ومأوى ورعاية صحية وحماية".
وأكد فتح أن تعز لاتزال محافظة منكوبة، ويعاني أبناؤها من كل أنواع الحصار الذي تفرضه المليشيا حتى اللحظة، مشيراً إلى أن كافة المحاولات التي قامت بها منظمات الأمم المتحدة الرامية لوصول المساعدات الإغاثية والغذائية إلى المحافظة باءت بالفشل؛ عدا عمليات الإنزال الجوي التي قام بها التحالف.
وقال إن "هناك 100 قاطرة سيرها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية ولاتزال محتجزة في منطقة الحوبان ومنطقة بير باشا بتعز، من قبل المليشيا، والتي بدأت التصرف بها وفقاً للمعلومات الواردة إلى اللجنة العليا للإغاثة".
ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن هناك لقاء يوم 26 من الشهر الجاري، لإطلاق خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمني؛ تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي، وسيعقد مؤتمر لتنسيق الإغاثة الإنسانية بدعم من الحكومة القطرية، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للإغاثة أعدت للعام 2016 برنامجا إغاثيا متكاملا يشمل 6 محاور رئيسية وفقاً للمعايير الدولية، والتي تشمل الغذاء والإيواء والدواء والماء والنفط والإصحاح البيئي.
وأكد أن اللجنة تقدمت بمشروعها إلى المنظمات الدولية، وإلى مجلس التعاون الخليجي، وستعد خطة مشتركة تعتمد على محاور ثلاثة هي برنامج الإغاثة الوطني المعد من قبل اللجنة العليا للإغاثة اليمنية، وخطة متكاملة لمركز الملك سلمان، وخطة المنظمات الدولية التي أعدتها استجابة لنداء الشعب اليمني.
وأشاد وزير الإدارة المحلية بمنظمة الصحة العالمية التي أصدرت بياناً واضحاً أدان منع مليشيا الحوثي وصالح دخول الأدوية لمحافظة تعز، وأشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود استطاعت إدخال شاحنتين من الأدوية إلى مستشفى الثورة، ومستشفى الجمهوري بتعز، بعد حوار استمر خمسة أشهر، لافتاً إلى تعرض غرف العمليات في مستشفى الثورة للقصف المباشر وسقوط 15 قذيفة في فناء المستشفى وانعدام الأوكسجين، ناهيك عن تعرض الكادر الطبي للملاحقات.
وأضاف "منظمات الأمم المتحدة مطالبة وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكولاتها الملحقة بأن تتواجد في مناطق النزاع وفقاً لهذه الاتفاقية الدولية وتدين من يعيقون إيصال المساعدات الإغاثية سواء إلى محافظة تعز المحاصرة أو إلى أي مدينة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى