مصارع سوري هاجر قبل 1700 عام وقتلوه في إنجلترا
يبدو أن شابا من سوريا الحالية، أو ربما من فلسطين، هاجر قبل 1700 عام إلى إنجلترا، وفيها اشتغل مصارعا في العصر الروماني، ولقي حتفه بضربة سددها إليه أحدهم على رأسه في مبارزة ما، ونراها واضحة في جمجمته التي عثروا عليها مع بقية هيكله العظمي، في مقبرة وجدوا فيها هياكل عظمية أخرى لمن كانوا مصارعين مثله، ودرسها العلماء منذ اكتشفوها قبل 12 سنة، إلا أن الإعلان عما استنتجوه عن المصارع السوري ظهر في أهم دورية علمية أمس الثلاثاء فقط.
تلك الهياكل العظمية عثروا عليها في 2003 أسفل محطة للقطارات بمدينة "يورك" البعيدة في مقاطعة "يوركشير" بالشمال الشرقي لإنجلترا 320 كيلومترا عن لندن، وجميعها لرجال مقطوعي الرؤوس، ممن أكدت الأبحاث بشأنهم أنهم كانوا مصارعين، إلا أن نتائج دراسة جديدة تركت 4 عالمات في حيرة وأمام لغز كبير، فقد اتضح لهن من فحص أجرينه على "جينوم" الخارطة الوراثية لكل هيكل عظمي، أن واحدا منهم كان أجنبيا، من منطقة الشرق الأوسط.
علماء "كلية الثالوث" المعروفة باسم Trinity College التابعة لجامعة دبلن، وجميعهم إناث من حملة الدكتوراه، ذكرن في ما قرأته "العربية.نت" بأسبوعية Nature العلمية البريطانية، بعد دراسة عظامه بدقة، أنه ولد ونشأ في ما هي سوريا الآن أو ربما فلسطين، وهاجر إلى شمال إنجلترا لسبب ما، وفيها لقي حتفه كمصارع بضربة حاسمة على الرأس، نرى أثرها دائريا في صورة جمجمته.