ألمانيا تدعو لإشراك "المعارضة الإسلامية المعتدلة" بمفاوضات جنيف السورية
دعا وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالترشتاينمير، اليوم الأحد، إلى إشراك المعارضة الإسلامية المعتدلة في مفاوضات السلام الخاصة بسورية، والتي من المفترض أن تنطلق أواخر الشهر الجاري في جنيف.
وأضاف في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر الغماين تسايتونغ": "بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية والعنف المتطرف والوحشية، يجب أن تأتي الأوساط المعتدلة للمشاركة في محادثات جنيف".
وقال: "نحن بحاجة إلى كل هؤلاء المستعدين لاحترام مبادئ فيينا، ويمثلون بدورهم أطياف المجتمع السوري. والذين كان لهم ممثلون أوائل ديسمبر الماضي في الرياض. وهم عبروا عن التزامهم بالعملية السياسية وبالتعددية وحماية الأقليات، وكذلك بإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
ولفت فالترشتاينمير، في الوقت نفسه إلى أن "المفاوضات ليست مفتوحة أمام الإرهابيين والمتطرفين الإسلاميين الذين يسعون أساسا لنسفها".
وعبّر وزير الخارجية الألماني، عن خشىيته أن "يتم تجاوز التاريخ المحدد قبل اختيار المشاركين في المفاوضات"، مناشداً "الدول المسؤولة لتحويل الأقوال إلى أفعال. كوننا نحتاج الآن للالتزام والرغبة بالتسوية بين الجميع من أجل تذليل العقبات الأخيرة قبل البدء بمحادثات جنيف".
وأعتبر أن "روسيا لها دور رئيسي في المفاوضات، وموقف الأسد يعتمد بشكل كبير على الدعم من موسكو".
وبيّن كذلك أن "الخلاف القائم بين دولتين إقليميتين بحجم السعودية وإيران، واللتان لهما تاثيرهما الكبير أيضاً على الواقع السوري، وبدون حل وسط ومحادثات أساسية بين طهران والرياض، قد نكون أمام ما ينذر بفشل العملية التفاوضية".