أظهر تسجيل مصور بث على الإنترنت الرجل الأول في السلطة الانقلابية في اليمن، رئيس "اللجنة الثورية العليا" للحوثيين، محمد علي الحوثي، ينتقل على دراجة نارية، كحيلة لجأ إليها للهروب من القصف الجوي الذي يلاحق قيادات الجماعة.
ويظهر مقطع الفيديو على مدى دقيقة وربع، الحوثي على متن دراجة نارية في أحد شوارع مدينة الحديدة مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، حيث قام بزيارة إليها هي الأولى، يوم أمس الأحد، واجتمع بمسؤولي "السلطة المحلية".
ووفقاً للمعلومات التي تم تداولها إلى جانب المقطع، فإن الحوثي توجه إلى "القصر الرئاسي"، ومر بالدراجة النارية من شوارع عامة، في حادثة تعكس محاولة تخفيه عن رصد موقعه أثناء تحركاته. ويأتي ذلك، في ذكرى مرور عام على تنصيب نفسه رئيساً، عبر ما سمته الجماعة "الإعلان الدستوري".
وعُرف محمد الحوثي، بنشاطه وتحركه بين الأماكن وعقد الاجتماعات في صنعاء، على الرغم من القصف الجوي الذي يطاول المقرات التي يسيطر عليها الحوثيون، ومنازل قياداتهم في مختلف المحافظات.
وعقب ساعات من تواجده بالحديدة، قصفت مقاتلات التحالف مقر المكتب السياسي للحوثيين في الحي التجاري وترددت أنباء عن أن الغارات كانت تستهدفه.
ويأتي ظهور رئيس "اللجنة الثورية"، وتنقله بين المحافظات في ظل الظروف الصعبة، خلافاً لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي لم يغادر مقر إقامته في مناطق جبلية بصعدة، حتى أنه لم يقم بأي زيارة إلى مدينة صعدة على الرغم من سيطرة الجماعة عليها، منذ تسلمه قيادتها عام 2005. وبقي في المناطق الريفية.
ويثير محمد الحوثي البالغ من العمر 36 عاماً، تندراً بين اليمنيين، إذ كان سجيناً في الاستخبارات بين عامي 2004 و2010، ثم برز خلال العام 2014 مع اجتياح الجماعة صنعاء، ولاحقاً أصدر إعلاناً نصب نفسه فيه "رئيساً أو قائماً بأعمال الرئيس"، في موقف يختلط فيه الجد بالهزل.
[su_youtube url="https://www.youtube.com/watch?v=jFKpITKCDnc"]