الحوثيون وفبراير
احتفل بعض الحوثيين اليوم على استحياء بذكرى 11 فبراير 2011...
احتفلوا على استحياء، لأنه لا معنى لاحتفالهم بذكرى انتفاضة ضد نظام يتحالفون معه اليوم...
وعلى الرغم من احتفال البعض، إلا أن أحد قيادييهم يقول إنه لا يعترف بثورة غير ثورة 21 سبتمبر 2014، ناسخاً حتى 26 سبتمبر 1962، التي أنهت النظام الإمامي الذين يعد الحوثيون امتداداً له...
ساوم الحوثيون حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أن يعترف بما أسموه ثورة 21 سبتمبر 2014، على أن يسحبوا اعترافهم بثورة 11 فبراير 2011، وأن يلغى الاحتفال بها...
صالح – بالطبع - لا يستطيع أن يعترف بـ21 سبتمبر كثورة، لأنها تعطي حليفه اللدود عبدالملك مشروعية، ولأنها علقت دستور البلاد، ولأنها عطلت على مستوى الواقع مجلس النواب المهم للرئيس السابق بالطبع...
رفض صالح فيما يبدو مطلبهم، فأوعز الحوثيون إلى بعضهم بالاحتفال بثورة تحالفوا مع من كانت ضده...
وأوعزوا للبعض الآخر بالتشديد على أنه لا توجد ثورة غير ثورة 21 سبتمبر 2014...
على طريقة: إن صلحت سبتمبر 2014 وإلا صلحت فبراير 2011...
خفة عقل وقلة حياء؟
طبعاً نعرف جميعاً أن الحوثيين كانوا حصان طروادة الذي دخل ساحة التغيير في 2011 لهدم طروادة من داخل أسوارها...