رونالدو يثير غضب الجماهير العربية..ويروج لشركة إنترنت إسرائيلية
أثار نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، غضب عُشاقه في الوطن العربي بشكل عام وفي فلسطين على وجه الخصوص، وذلك بعدما نشر على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إعلاناً تجارياً روّج من خلاله لإحدى شركات تزويد خدمات الإنترنت الإسرائيلية.
وكشف النجم البرتغالي البالغ من العمر 31 عاماً من خلال منشور نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن إعلانه الجديد الذي يظهر فيه لصالح إحدى شركات تزويد خدمات الإنترنت الإسرائيلية، حيث ظهر رونالدو في الإعلان برفقة ثلاثة شبان إسرائيليين.
وعلّق هدّاف نادي ريال مدريد الإسباني أسفل الإعلان قائلاً: "هناك بعض الإشاعات تقول أني سأكون نجماً في إسرائيل، ليس في كرة القدم وإنما في الإعلانات التجارية" وذلك في إشارة ربما إلى أنه سوف يقوم بتصوير إعلانات أخرى لصالح شركة تزويد خدمات الإنترنت الإسرائيلية.
وارتأت جماهير كرة القدم العربية التي تابعت الإعلان التجاري الذي قام بتصويره نجم نادي ريال مدريد لصالح شركة إسرائيلية، بأن الأخير قد فقد جزءاً كبيراً من شعبيته في الوطن العربي بسبب ترويجه للشركة الإسرائيلية.
جدير بالذكر أنّ إسرائيل تستخدم الشعبية الجارفة لكرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، من أجل الترويج لكيانها، لا سيما وأن الأعلام الإسرائيلية دائماً وأبداً ما تملأ جنبات ملاعب كرة القدم وتظهر في مناطق تركز عليها الكاميرات.
كذلك تحرص الدولة الصهيونية بشكل متواصل على استضافة الفرق الرياضية التي تضم لاعبين يتمتعون بالشعبية الواسعة تحت ذريعة السلام، حيث سبق وأن زار فريق ريال مدريد الإسباني إسرائيل لخوض مباراة ضد فريق اسرائيلي فلسطيني أطلق عليها "فريق السلام" كما حلَّ فريق فلسطيني اسرائيلي مختلط بالتنسيق مع مركز بيريز برئاسة شمعون بيريز رئيس دولة الكيان الاسرائيلي ضيفاً على برشلونة في أحد الأوقات.
وتنتهج إسرائيل الخطة ذاتها مع اللاعبين، ولعل واقعة رفع العلم الإسرائيلي في كأس العالم لكرة القدم عام 2006 من قبل اللاعب المنتخب الغاني جون بانتسيل هي الأشهر، حيث لوح اللاعب بالعلم الإسرائيلي عقب فوز منتخب بلاده على منتخب التشيك، في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي، إذ تزامنت تلك اللقطة في وقت كانت فيه إسرائيل تمطر أبناء قطاع غزة بوابل من الصواريخ.