علماء يكتشفون بقايا متحجرة لأسماك متميزة بأفواه ضخمة
اكتشف فريق دولي من علماء الآثار والمتحجرات بقايا نوعين جديدين من الأسماك المنقرضة المنتمية إلى فصيلة Rhinconichthys.
وقد عاشت هذه الكائنات المدهشة في محيطات العصر الطباشيري أي لنحو 92 مليون عام، في حقبة وجود الديناصورات.
وبلغ طول هذه الأسماك 2 مترين وكانت تقتات بالعوالق (البلانكتون). واتصفت هذه الأسماك بميزة ظريفة: كانت تمتلك أزواجا من العظام شكلت نوعاً من ذراع تعينها على مباعدة فكّيها بزاوية كبيرة جدا، وهو ما يساعدها على إدخال كمٍّ أكبر من الماء إلى جوفها وبالتالي من العوالق.
ويشير العلماء إلى أن مصادفة بقايا مثل هذه الأسماك أمر نادرا جدا. وقد سبق أن عثر فريق آخر من علماء الآثار والمتحجرات على بقايا سمكة من هذا النوع في أراضي بريطانيا. والآن وجد العلماء جمجمة واحدة في أمريكا الشمالية (في أراضي ولاية كولورادو) وأخرى في اليابان، الأمر الذي يدل على الانتشار الواسع لهذه الأسماك في محيطات العالم القديم. ولا يزال علماء الآثار يستغربون واقع كون معارفهم لا تزال قليلة حول تنوع الكائنات التي عاشت على وجه الأرض في تاريخها البعيد.