علوم و تكنولوجيا

ناسا: بالإمكان الوصول للمريخ خلال أيام

قال علماء في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن وصول الإنسان إلى كوكب المريخ في رحلة تستغرق بضعة أيام فقط ربما يصبح ممكناً في المستقبل القريب، وذلك في ظل الوتيرة المتسارعة لتطور العلوم والابتكارات التقنية.

 
وفي فيديو أطلقته ناسا بهذا الشأن يحمل عنوان "الذهاب بين النجوم"، يقول العالم فيليب لوبين "إن هناك تطورات حالية تنقل هذا (السفر إلى المريخ خلال أيام) من مجال الخيال العلمي إلى الحقيقة العلمية"، مضيفا أنه "لا يوجد سبب معروف يحدد لماذا لا نستطيع القيام بذلك".

 
ولوبين أستاذ فيزياء في جامعة كاليفورنيا لدى مجموعة علم الكونيات التجريبية، ونال وفريقه منحة "إثبات صحة المفهوم" من ناسا للتحقيق في استخدام الدفع الضوئي لتشغيل المركبات الفضائية في رحلات بين الكواكب.

 
تستغرق الرحلة إلى المريخ نحو تسعة أشهر في ظل تقنية الصواريخ المستخدمة حاليا، ويسعى العلماء في ناسا إلى تطوير تقنية تمكنهم من استخدام ذرات (فوتونات) ضوء الليزر وذرات ضوء أشعة الشمس في دفع المركبات الفضائية لاختصار تلك المدة إلى بضعة أيام.

 
وتدعى هذه العملية التسارع الكهرومغناطيسي، وبإمكانها الوصول إلى سرعات أعلى بكثير من الدفع الكيميائي كالذي ينتجه وقود الصواريخ.

 

وبحسب لوبين فإن هذه التقنية لا تحدها إلا سرعة الضوء، في حين أنها في الأنظمة الكيميائية مقيدة بطاقة العمليات الكيميائية.

 
وفي الفيديو الذي أطلقته ناسا يوضح لوبين أنهم على خطى تحقيق سرعات نسبية -وهي سرعات تقترب من سرعة الضوء- مع أجسام صغيرة جدا مثل الجزيئات دون الذرية، لكن نجاحهم بتسريع أشياء على المستوى الأكبر مثل الصواريخ "بطيء بدرجة مثيرة للشفقة"، مؤكدا أن الهدف هو دمج الطريقتين معا.

 
وبإمكان النظام المقترح للوبين دفع مركبة بسرعة تصل إلى 30% من سرعة الضوء، وبالتالي إيصال مركبة آلية بوزن مئة كيلوغرام إلى المريخ في غضون أيام قليلة.

 
وفي حال نجاح تقنية التسارع الكهرومغناطيسي فإن الرحلات الفضائية لاكتشاف المجرات القريبة ستصبح أسهل، وذلك لأن التأثيرات السلبية على أجساد رواد الفضاء ستخف كثيرا، حيث إنهم -وفق الدراسات الحالية- لا يستطيعون البقاء في الفضاء الخارجي أكثر من ستة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى