[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

قوات خاصة لمواجهة الفوضى والإرهاب بالمدن المحررة

مع تزايد الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة في عدن وبعض المدن اليمنية الأخرى، وفي ظل سيطرة جماعات مسلحة على بعض مديريات محافظة حضرموت، أنشأت السلطات اليمينة الشرعية قوات خاصة ووحدات مكافحة إرهاب لتكون نواة لقوات نخبة تعتمد عليها في الموجهات الحاسمة.

وبادرت قيادة القوات الشرعية في اليمن بتخريج دفعات من القوات الخاصة ووحدات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب، لمواجهة التحديات الكبرى في حفظ الأمن في المناطق والمدن المحررة، وتمهيدا لتحرير صنعاء وما يتطلبه من استعدادات أمنية كبرى.

ونفذت وحدات خاصة -من منتسبي الأمن والنجدة ووحدات وقوات مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى قوات عسكرية تم دمجها من المقاومة الشعبية- بمحافظة مأرب استعراضات تدريبية على التدخل السريع والاقتحامات بحضور مسؤولين وقادة عسكريين.

 

المواجهات الحاسمة
وتحاكي تدريبات هذه الوحدات التعامل مع الجرائم ذات الطابع الإرهابي للحؤول دون حصول حالة انفلات أمني بالمحافظات المحررة، ويتركز التدريب على عمليات المداهمة والاقتحام للأوكار المشبوهة، وفق خطط حديثة وبتنسيق مشترك مع قوات التحالف العربي.

وتلقت الوحدات العسكرية المشاركة تدريبات مكثفة خلال الأشهر الماضية، تمثلت في القيام بالعمليات الخاصة والسريعة لحفظ الأمن الداخلي في المستويات الخطرة.

وقال مدير أمن مأرب العميد محمد القحم للجزيرة إن الهدف من هذا الاستعراض التدريبي هو إيصال رسالة بأن القوات الأمنية والجيش الوطني على أتم الاستعداد للتعامل مع كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن مأرب.

وأكد القحم أن كل العمليات التي تمت في مأرب تم الكشف عن مرتكبيها وملاحقتهم ما عدا قضية واحدة لا تزال التحقيقات متواصلة فيها، مشيرا إلى أن أهم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في الفترة الحالية هو الازدحام السكاني الذي وصل إلى عشرة أضعاف ما تستوعبه المحافظة، وذلك نتيجة نزوح السكان من المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

أسلحة نوعية
وحول تسليح هذه القوات، يقول القحم إنها حصلت على معدات وأسلحة تسهل عمليات الرصد والتتبع والاقتحام، كما زودت بآليات وعربات تمكنها من التدخل السريع وتطويق البؤر المشتبه فيها، بالإضافة لمعدات الاقتحام الليلي.

وتسعى القيادة العسكرية إلى أن يتم استكمال تدريب جميع الوحدات الخاصة التي تتبع وزارة الداخلية سريعا حتى تتسنى لها المساهمة في عملية تأمين العاصمة صنعاء والمحافظات التي يتم تحريرها من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وتحرص السلطات الشرعية بمحافظة مأرب على الحفاظ على أمن المحافظة الذي يعتبر مثاليا عند مقارنته بالمحافظات الأخرى، كما يقول مراقبون، سواء تلك التي لا تزال تحت قبضة الانقلابيين أو تلك التي حررتها القوات الشرعية.

أما السكان فيأملون أن تنعكس هذه الخطوات على أمن مناطقهم وحاراتهم، حيث لا تزال كثير من المدن المحررة تفتقد لمقومات الأمن وتعاني من انتشار المسلحين، ويغيب فيها الدور الأمني الفعال للسلطات الشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى