الفكر والرأياهتمامات

نزع الألغام من الحدود بشائر سلام أم استراحة

الذي كنا نرجوه من الحوثيين ونتمناه منهم منذ ظهورهم 2004م وحتى اليوم هو كف الأذى عن اليمن وعن الأمة ونزع الألغام وتسليم السلاح أو على الأقل إبقائه في البيوت لكن هذا لم يكن يحدث إلا في حالات نادرة وبشكل جزئي عندما تصل حالتهم العسكرية إلى الضعف الشديد واقتراب الدولة من معاقلهم في مران وصعده.

ليست المرة الأولى التي ينزع فيها الألغام فقد مارسوا ذلك أثناء الحروب مع الحكومة من 2004م وحتى 2010م، بعد الانكسارات الميدانية، وهذا مُورس مع عدوهم في الامس الذي تحالف معهم لاحقاً لحسابات خاصة، علي عبدالله صالح.

اليوم بعد خمس سنوات من الشراكة والتقارب بين الحوثيين وصالح وما نتج عنه من دخول الحوثيين صنعاء والانقلاب على هادي وقيام تحالف بقيادة السعودية ضد جناحي الانقلاب (الحوثي وصالح) أتجه الحوثيون نحو الحدود السعودية طالبين للسلام، بما يحافظ على ما تبقى مما كسبه خلال مسيرتهم الحربية في الغالب.

وما يهم التنبيه، عليه ليس عدم التحاور مع الحوثيين والقول أنه لا يصح محاورتهم أو الاتفاق معهم ولكن يجب الحذر بما يكفي لمنعهم من إشعال إي حرب قادمة، يذهبون حتى هم ضحية لها في نهاية المطاف.

الذي يتمناه الكثيرون اليوم أن تكون هذه الخطوة بداية لانتهاء الحرب في اليمن بشكل يقضي على الطائفية والعنصرية والمناطقية وأن لا تكون هذه الخطوة مجرد استراحة مقاتل تليها حروب جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى