أكد نصر طه مصطفى، المستشار الإعلامي للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وجود فرصة حقيقية للسلام في بلاده قائمة على القرار 2216، داعياً المبعوث الأممي، الذي يشرف على تحضيرات محادثات السلام المقرر أن تنعقد الشهر المقبل، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى عدم تفويت هذه الفرصة.
وقال مصطفى، في تصريح نقلته صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، بمناسبة مرور عام على بدء عمليات التحالف العربي ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إن "عمليات التحالف خلال عام، أوصلت الانقلابيين إلى نقطة لم يعودوا فيها قادرين على إحراز أي انتصار، وهو ما يزيد من فرص الحل السلمي وفقا للقرار 2216، شريطة أن يعمل المبعوث الأممي على تنفيذ القرار الدولي من منطلق كونه المسؤول الأول عن التنفيذ".
ورأى أن "أمام المبعوث الأممي فرصة حقيقية في هذه الفترة لم تتوفر في أي وقت مضى لإنجاز حل سلمي في اليمن، ونثق تماما في حرصه على عدم تفويتها".
كما أشار إلى أن "المشهد اليمني، بعد مرور عام على عمليات التحالف، يبدو مختلفا تماما عن الحسابات التي أرادها الانقلابيون، والتي لم يكن من بينها احتمالية تحرك عربي لإعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب".
وأوضح أنه "بالإضافة إلى الانكماش المستمر لرقعة سيطرة الانقلابيين، استطاعت قوات الجيش الوطني أن تبسط سيطرتها على العديد من المناطق التي كانت في قبضة الانقلابيين، وأن تصل إلى مناطق قريبة من العاصمة صنعاء"، لافتاً إلى أن "مهمة تثبيت الأمن في المناطق المحررة تمضي جنبا إلى جنب مع مهمة تحرير المناطق المتبقية".
واعتبر المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أنه "يحسب للتحالف العربي تماسكه طيلة هذه المدة، وتصميمه على إعادة السلطة الشرعية واستعادة الاستقرار، مسقطا بذلك مراهنات الانقلابيين على تفكك التحالف وانفراط عقده".
وبين أن "الدبلوماسية الخليجية نجحت في انتزاع قرار أممي هام هو القرار 2216 الذي صار أرضية جاهزة لأي حل سلمي للقضية اليمنية، وأن الإجماع الذي لايزال يحظى به القرار الأممي لدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، هو مكسب لا يقل أهمية عن المكاسب الميدانية".
وجاءت تصريحات مصطفى بالتزامن مع الذكرى الأولى لبدء التدخل العسكري لدول التحالف العربي، فيما تتواصل التحضيرات لاستئناف محادثات السلام بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، بجولة جديدة من المقرر أن تُعقد برعاية الأمم المتحدة في الكويت 18 أبريل/نيسان المقبل.