يجتمع وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف الناتو في هذه المدينة التى تعد مركز الثقافة ببولندا يومي الخميس والجمعة لمناقشة الوضع المتدهور في افغانستان بشكل اساسي.
يتعرض الحلفاء الاوروبيون لضغوط من أجل ارسال المزيد من القوات إلى افغانستان بعد أن اعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء الماضي أن واشنطن ستقوم بارسال 17 ألف جندي إضافي خلال الاشهر المقبلة إلى افغانستان.
الا أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اقر وهو في طريقه إلى كراكوف بأن احتمال التزام الحلفاء الاوربيين بارسال أعداد كبيرة من القوات الاضافية ضعيف.
ويبدو أن اوباما يحول اهتمامه الرئيسي من العراق إلى افغانستان ولكن القادة الاوروبيين يحتاجون لاقناع مواطنيهم بانهم مشاركون أيضا في حرب افغانستان.
وحتى الآن اعلنت ايطاليا فقط انها ستعزز حاميتها هناك بارسال 500 جندي إضافي إلى افغانستان.
ونظرا لان الحلفاء الاوروبيين لن يقوموا على الارجح بارسال أعداد كبيرة من القوات خاصة القوات المقاتلة للتصدي للمقاومة في افغانستان فان الولايات المتحدة قد تطلب من الدول الاوروبية المساعدة بطرق اخرى.
وقال متحدث حلف الناتو جيمس اباثوراي للصحفيين قبيل الاجتماع الوزاري أن وزراء الناتو سيناقشون دعم الشرطة الوطنية الافغانية التي لم ينجح تطويرها بشكل ملائم مثلما حدث مع الجيش الوطني الافغاني.
وقال اباثوراي أن الولايات المتحدة قد تطلب من الحلفاء الاوربيين توفير المزيد من مستشارى العمليات وفرق الاتصال ومدربين لمصاحبة القوات الافغانية في عملياتها بحيث تتفرغ الفرق الأمريكية لتدريب الشرطة الافغانية.
تلعب الشرطة دورا هاما في السيطرة على مناطق إعادة الاعمار بعد أن قامت القوات التي يقودها حلف الناتو بتطهيرها من المقاومة التي تقودها طالبان ولكن عملية بناء الشرطة الوطنية الافغانية اجتاحها الفساد.
وقال اباثوراي يوم الثلاثاء أن حلفاء الناتو يواجهون أيضا مهام عاجلة لتوفير الأمن خلال الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 20 اغسطس ويعتبر حلف الناتو أن دعم الانتخابات له الاولوية خلال العام الحالي في افغانستان.
سيناقش الوزراء غدا (الجمعة) التحول الدفاعي خاصة صياغة قوة الرد والتحرك السريع التابعة لحلف الناتو التي قد يتم نشرها بشكل سريع في أي مكان في العالم في حالات الطوارئ.
____________
نشوان -وكالات