[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

سكان مناطق المواجهات في اليمن.. ضحايا الفقر والجوع

يعيش أبناء المناطق التي تدور فيها المعارك أوضاعا إنسانية صعبة سواء كانوا داخلها أو نازحين عنها خصوصا الفقراء منهم.

لمدينة تعز القدر الأكبر من هذا البلاء حيث يعاني أكثر سكانها من الفقر والجوع ولا يكاد يخلو شارع في المدينة المحاصرة من أسَر تواجه الفقر أو الجوع إضافة إلى الرعب الذي يعيشون فيه في ظل الحرب التي تشتعل بين الفينة والأخرى والصدمات النفسية الناتجة عن الانفجارات والضربات الجوية التي أودت ببعض الناس إلى الجنون.

وتُعد أسرة محمد نموذجا لمن عصف بهم الفقر والمرض، وزادت الحرب التي تجري هناك من حجم المعاناة فمحمد الذي يحصل على أجر بسيط من عمله، يعود يوميا مثقلا بهموم توفير القوت لعائلته المتكدسة في غرفة لا تصلح لسكنى البشر.

وما يزيد هذه الهموم صعوبة توفير ما يسد رمق أولاده الذين قلبت الحرب حياتهم وحرمتهم أبسط الأشياء وفرضت عليهم حياة القلق.

وقد تحوّلت الحياة في تعز المحاصرة إلى "موت بطيء" وفق وصف محمد الذي يتابع "أنا أسكن كهفا، وأعتبر نفسي من الأموات لا من الأحياء".

وللتخفيف من وطأة هذا الجوع والفقر القاتل، تسعى المقاومة الشعبية لتخفيف معاناة السكان من خلال توفير للطعام، حيث يتجمع العشرات يوميا في شارع جمال لتقاسم ما يسد الرمق.

من جانب آخر الذين نزحوا من تعز تضاعفت معاناة كثير منهم حيث أجبر البعض منهم على التسول أو الموت جوعا ويعيش بعضهم بلا مأوى.

وفي المدن التي تعيش استقرار نسبي مثل مدينة إب وعمران و العاصمة صنعاء هناك الكثير من الحالات المأساوية التي عرف بعضها في حين لا يزال كثير منها حبيس أصحابها الذين أصروا على الحفاظ على كرامتهم مهما بلغت بهم المعاناة.
في أحد أحياء العاصمة صنعاء عثر على أسرة نازحة من تعز أكتشف جيرانها أنهم بأنهم لا يمتلكون أي فراش وقد شارفوا على الموت جوعا وكانوا قد فضلوا الموت على التسول.

زر الذهاب إلى الأعلى