أفادت مصادر مطلعة أن الجلسة الثانية من المحادثات اليمنية المباشرة التي انطلقت صباح اليوم السبت، في الكويت تم رفعها، بعد توتر كبير ساد النقاش بين وفدي الأزمة، بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ووفقاً لوكالة الأناضول، فقد قالت مصادر قريبة من أروقة المحادثات، إن ولد الشيخ بدأ اليوم بعقد لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة، والحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي العام" بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أن تلتئم الجلسة المباشرة بين الوفدين بحضور المبعوث الأممي.
غير أنه تم رفع الجلسة المباشرة، بعد توتر ساد النقاش بين الوفدين، ليبدأ المبعوث الأممي بالتدخل لحل الخلاف، عبر عقد لقاءات منفصلة لا زالت متواصلة حتى الساعة مع كلا الوفدين، بحسب المصادر نفسها.
وأوضحت المصادر أن الفريق الحكومي أصرّ خلال الجلسة على ضرورة المضي في المشاورات عبر تراتبية معينة مقترحة في مخرجات محادثات مدينة بال السويسرية، منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، والمتعلقة بثلاث نقاط في إجراءات بناء الثقة والمتمثلة ب"وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات إلى المدن المحاصرة"، على أن تمضي ثلاثتها ب"التوازي".
كذلك طالب الوفد الحكومي أن يتم الانتقال بعد ذلك إلى نقطتين من النقاط الخمس وهي الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، ثم بعد ذلك يكون الذهاب للنقاش في الجانب السياسي والترتيبات لعودة المسار السياسي ، فيما تمسك الحوثيون بالاجراءات السياسية والاتفاق على الشراكة في المقام الأول، ووقف غارات التحالف العربي.
وأمس الأول الخميس، انطلقت جلسة محادثات السلام اليمنية، بمشاركة جميع أطراف النزاع، بعد تعذر انعقادها كما كان مقررًا الإثنين الماضي، وتأجلت جلسة المباحثات المباشرة بين الجانبين، لعصر أمس الجمعة، بسبب خلافات دارت بين الوفدين على مسألة "الأجندة"،