مقاضاة فيسبوك بتهمة جمع المعلومات الخاصة
أكد قاضٍ بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن مستخدمي فيسبوك Facebook، يحق لهم رفض جمع معلوماتهم البيومترية، والتي يتم استخدامها لتحديد هوية الأشخاص الموجودين في الصور التي ينشرها المستخدمون أوتوماتيكياً.
وحسب صحيفة Le Parisien الفرنسية، فمن المنتظر أن يتقدم موقع فيسبوك أمام العدالة بكاليفورنيا للرد على الاتهامات الموجهة إليه بجمعه المعلومات الخاصة للأشخاص بشكل غير قانوني، لتطوير نظامه الإلكتروني الخاص بالتعرف على الوجوه.
ويقوم النظام التي يطوره فيسبوك بمسح كل الصور الموجودة على الشبكة، والتي تم تحديد هويات الأشخاص فيها من قبل ناشريها، وهو ما يساعد الموقع على تحديد سمات الوجه الخاصة بكل شخص وشكله الهندسي، وهي المعلومات التي يتم استعماليها آلياً عند نشر أي صورة عليه لمساعدة المستخدمين على تحديد أسماء وحسابات الأشخاص الموجودة فيها دون أدنى خطأ.
قاضي سان فرانسيسكو جيمس دوناتو رفض، أمس الخميس، طلباً من فيسبوك لرفض الدعوى، وأعلن قبول شكوى 3 مستخدمين ضد الموقع، متهمين إياه بجمع معلومات وبيانات بيوميترية لوجوههم بطريقة سرية ومن دون أخذ موافقتهم.
وقال القاضي عقب إصداره القرار إن المحكمة "تقبل على نحو صحيح مزاعم المشتكين التي تقول إن تقنية للتعرف على الوجوه تعود لموقع فيسبوك قامت بنسخ هندسي لوجوههم في الصور من دون أخذ موافقتهم الخاصة"، كما أكد أن الحكم بتعويضات لصالحهم "أمر معقول".
من جانبه، أفاد موقع فيسبوك بأنه يمكن أن يقوم بتعطيل هذه الميزة التي يوفرها، لكنه وعد بالدفاع عن نفسه أمام المحكمة بقوة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الشركات الأخرى على الإنترنت تستعمل تقنيات مشابهة مثل جوجل Google التي رفعت ضدها هي الأخرى دعوى قضائية لنفس الأسباب.
وتثير تقنية التعرف على الوجوه على فيسبوك قلق الكثير من المنظمات الحقوقية في أوروبا والمطالبة باحترام الحياة الخاصة للمشتركين في الشبكات الاجتماعية، وعلى إثرها أقدمت الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم سنة 2012 على تعطيل ميزة "أهم اللحظات على فيسبوك" لمستعمليها في أوروبا.