حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى "كارثة إنسانية" ما لم يتوفر التمويل العاجل لتقديم المساعدات في الوقت المناسب، في موسم زراعة الحبوب والخضروات، والصيد في الصيف، ولتحصين الماشية قبل حلول فصل الشتاء.
وذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة، نُشر عبر الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة، الخميس، أن "نحو 14.4 مليون شخص بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش".
وأشارت "فاو" إلى أن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية، لافتة إلى أنه ينبغي أن تكون الزراعة جزء لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية.
وأوضحت أن تعزيز مرونة الأسر في مواجهة تهديدات الأمن الغذائي يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، وأن التدخلات الزراعية في حالات الطوارئ حاسمة في الحفاظ على الأسرة، مؤكدة أهمية إنتاج الغذاء وسبل إدرار الدخل خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وقالت إن انتشار الجراد الصحراوي، من العوامل التي تؤثر سلبًا على الأمن الغذائي، مما يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين، والنحالين والرعاة في خمس محافظات.
وكان البنك الدولي، قال في آخر تقرير له إن "الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام، تسببت في دخول ثلثي سكان اليمن تحت خط الفقر".
في سياق آخر، زار وفد طبي من وزارة الصحة التركية، اليوم الخميس، مدينة عدن، جنوبي اليمن، بهدف تقديم خدمات صحية والعمل على تطوير القطاع الصحي فيها.
وناقش الوفد برئاسة وكيل وزارة الصحة التركية، ظفر تشوكوروفا، مع مدير عام مكتب الصحة العامة بمحافظة عدن، الخضر لصور، احتياجات القطاع الصحي بالمحافظة، وفي مقدمتها مستشفيي "الجمهورية" بخور مكسر، و"الصداقة" بمديرية الشيخ عثمان، وهما من أكبر المستشفيات الحكومية في عدن.
وأبدى الوفد استعداده لتقديم الاحتياجات اللازمة للنهوض بالخدمات الصحية.
بدوره أثنى مدير عام مكتب الصحة بعدن، على الجهود الإنسانية التي تقدمها تركيا للشعب اليمني، والذي قال إنه يعاني الكثير من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية جراء الحرب التي عاشتها عدن ومحافظات عدة، مبديًا استعداد مكتب الصحة وكل العاملين للتعاون مع الوفد التركي لما يؤدي إلى تطوير القطاع الصحي وتقديم الخدمات الطبية.
وزار الوفد الطبي التركي عددًا من المنشآت الصحية، بينها مستشفى الجمهورية والصداقة، ومركز الأورام السرطانية، في المحافظة.