6 أسلحة تمنح ريال مدريد الأفضلية في نهائي دوري الأبطال
اللقب الأوروبي الحادي عشر أمر صار في متناول يد ريال مدريد مساء السبت عندما يلتقي غريمه في العاصمة الإسبانية أتلتيكو بمدينة ميلانو الإيطالية، والمعطيات تبدو مبشرة بإمكانية إحراز لقب دوري الأبطال للمرة الثانية في غضون عامين على حساب الفريق ذاته.
الفريق "الملكي" يتسلح بوجود المدرب زين الدين زيدان الذي سبق له قيادة الفريق للقب كلاعب العام 2002 عندما سجل ذلك الهدف الجميل في مرمى باير ليفركوزن الألماني بالمباراة النهائية، كما أنه يبدو أكثر ثباتا من الناحية الفنية عما كان عليه في نهائي العام 2014.
التقرير التالي يستعرض أهم الأسلحة التي يمكن لريال مدريد من خلال استخدامها تجاوز أتلتيكو مرة أخرى رغم صعوبة المهمة:
دوافع رونالدو
طمأن نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو جمهور الفريق على وضعه البدني بعدما خرج مبكرا من تمارين يوم الثلاثاء بعدما بدا وكأنه تعرض للإصابة، وأكد ال"دون" أنه سيكون جاهزا للنهائي المرتقب.
ويهدف رونالدو من خلال هذه المباراة إلى أمرين، الأول يكمن في تحطيم رقمه القياسي في عدد الأهداف المسجلة في البطولة بموسم واحد والبالغ 17 هدفا، علما بأنه يملك في رصيده حتى هذه اللحظة 16 هدفا.
أما الهدف الثاني الأكثر الأهمية فيتمثل في لعب دور رئيسي في فوز فريقه باللقب، وذلك لإنعاش فرصه في نيل الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، بغض النظر عن الصورة التي سيظهر من خلالها منتخب البرتغال في كأس أوروبا 2016 الشهر المقبل.
كما أن الفوز على أتلتيكو مدريد سيضمن لرونالدو الانضمام لسلسلة من النجوم الفائزة بلقب المسابقة الأغلى على مستوى الأندية 3 مرات، بعدما رفع الكأس مرتين من قبل مع ريال مدريد (2014) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008).
مرمى آمن
قبل عامين كاد ريال مدريد يخسر فرصة رفع الكأس للمرة العاشرة بعدما ارتكب حارسه التاريخي إيكر كاسياس خطأ لا يغتفر تسبب في تسجيل أتلتيكو هدفا في الشوط الأول، وهذه المرة لا يبدو جمهور "الملكي" قلقا من هذه الناحية.
الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس يعتبر واحدا من أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم، وقام بتصديات خرافية ولعب دورا في نهضة الفريق في الثالث الأخير من الموسم، ما جعله محبوب الجمهور الذي وقف بجانبه في وقت أراد فيه رئيس النادي فلورنتينو بيريز التخلي عنه والتعاقد مع الإسباني دافيد دي خيا.
نافاس يعد نقطة قوة أساسية في تشكيلة ريال مدريد، وتسجيل هدف في مرماه ليس بالأمر الهين وذلك بفضل ردة فعله المميزة وتركيزه الذي لا يتوقف طوال 90 دقيقة.
قوة الطرفين
من الأسلحة التي يعوّل عليها ريال مدريد أمام جاره أتلتيكو هي قوته في دفاع الجنبين من خلال الإمكانيات المذهلة للنجمين مارسيلو وداني كارفاخال.
البرازيلي مارسيلو قدم أداء نموذجيا ظهير أيسر مع ريال مدريد هذه الموسم، فهو مقاتل في حالة الدفاع، وشرس في حالة الهجوم، ويحاول جهده الموازنة بين الدورين رغم إمكانية تقدمه أكثر من اللازم في بعض الأحيان.
أما كارفاخال فهو مثال اللاعب المجتهد داخل المستطيل الأخضر، فهذا اللاعب لا ييأس من الجري طوال المباراة ما يجعل الجهة اليمنى في ريال مدريد مصدر إزعاج للفرق الأخرى خصوصا مع وجود جاريث بايل.
وسيكون لزاما على مارسيو وكارفاخال الالتزام بعدم المبالغة في الأدوار الهجومية وذلك لكبح جماح جناحي أتلتيكو مدريد البلجيكي أنطوان جريزمان والبلجيكي يانيك كاراسو.
دعم إضافي
غيّر المدرب زيدان من شكل الفريق قليلا، فأصبحت التشكيلة تتمتع بأمن أكبر في الجانب بفضل وجود حاجز إضافي أمام خط الدفاع يقوده البرازيلي كاسيميرو، خلف ثنائي الوسط الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش.
أزاح كاسيميرو كثيرا من الحمل الملقى على عاتق سيرجيو راموس وزملائه، من خلال مراقبته أهم مفاتيح لعب الخصوم وقيامه بتكسير هجماتهم قبل أن تصل الكرة إلى النصف الثاني من ملعب فريقه.
نضيف إلى ذلك أن كروس لا يتقدم كثيرا إلا ما ندر، مفسحا المجال أمام مودريتش للقيام بدور أكثر حيوية من الناحية الهجومية علما بأن اللاعبين الثلاثة لا يحبذون القيام بدور لاعب الوسط المهاجم خلف ثلاثي المقدمة، وهو ما سيصعب مهمة اختراق نصف الملعب على أتلتيكو ونجم وسطه كوكي.
ضغط أقل
حقق ريال مدريد حلمه أخيرا بالفوز باللقب الأوروبي العاشر في تاريخه، ليتحرر من الهوس الذي لازمه في هذه الناحية، وأصبح يخوض منافسات المسابقة بدرجة أكبر من الراحة والهدوء.
والاهم من ذلك أن قليلين فقط آمنوا بقدرة وصول ريال مدريد إلى هذه المرحلة، خصوصا مع حالة التخبط التي ظهر بها مع مدربه السابق رفاييل بينيتيز.
سيحزن جمهور ريال مدريد بالتأكيد إذا خسر فريقه النهائي، لكنه لن يصحو صباح اليوم والتالي والغضب يعتصر قلبه، فالفريق أدى ما عليه في المراحل الأخيرة من الموسم، ونتائجه فاقت التوقعات سواء في الليجا أو دوري الأبطال، وهذا ما يجعل اللاعبين يخوضون المباراة في حالة ذهنية أكثر استقرارا.
بدلاء من ذهب
في حال وجد ريال مدريد نفسه عاجزا أمام دفاع أتلتيكو مدريد المحكم، فإن البدائل على دكة الاحتياط متوفرة وبجودة عالية، فبإمكان الفريق الاستفادة من سرعة خيسي رودريجيز في حال تعرض رونالدو أو بيل للإصابة أو الإنهاك، وربما يتم الاستعانة لوكاس فاسكيز الذي أبهر المتابعين بتطوره هذا الموسم.
وإذا احتاج ريال مدريد لمجهود إضافي لكسر تكتل أتلتيكو مدريد في منطقة المناورة ، فلن يجد مانعا في إشراك إيسكو المتعطش هو الآخر لإثبات أحقيته بموقع خاص به في التشكيل الأساسي.
وقد لا تفلح الخيارات التكتيكية في زعزعة استقرار أتلتيكو، وهذا ما سيدفع زيدان لإقحام النجم الكولومبي خاميس رودريجيز الراغب بترك بصمته على أحداث اللقاء للخروج بذكرى جميلة من موسم صعب ربما يطيح به خارج أسوار ال"ميرينجي".