قالت الأمم المتحدة إن اليمن وبنكه المركزي الذي يعاني شح السيولة يحتاجان إلى دعم من المانحين والمؤسسات المالية الدولية لإنقاذ اقتصاد البلاد من انهيار وشيك.
جاء ذلك على لسان جيمي مكجولدريك، منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الخميس، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
وتماسك وقف إطلاق النار الهش بين الحوثيين المدعومين من إيران، والحكومة اليمنية، في بعض المناطق في محاولة لإنهاء حرب مستمرة منذ 15 شهراً أضرت الاقتصاد وحالت دون صرف كثير من الرواتب.
وأكد مكجولدريك إن 13.6 مليون يمني على الأقل يحتاجون مساعدات إنسانية مع استمرار تقييد الواردات، وعدم قدرة سفن شحن كثيرة على تفريغ حمولتها في الموانئ.
وأضاف أن هناك نقصاً في إمدادات الغذاء والوقود والدواء وهو ما يجعل الأسعار "باهظة" ويواجه المستوردون صعوبات في الحصول على تسهيلات ائتمانية لاستيراد البضائع.
وتابع: "يكافح البنك المركزي حقاً، فهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على عملة صعبة، وفي تحويل الريال اليمني إلى عملات أجنبية. من الصعب جداً على البنك المركزي أن يؤدي عمله كما ينبغي".
وأشار مكجولدريك إلى المناقشات بين المؤسسات المالية الدولية، وقال إن هناك إدراكاً لضرورة عدم السماح بمزيد من التدهور للاقتصاد.
ودعت الأمم المتحدة إلى جمع معونات إنسانية لليمن بقيمة 1.8 مليار دولار في العام الحالي.
وقال مكجولدريك: إنه "من المحزن جداً أننا تلقينا 17% فقط من تلك الأموال مع الدخول في الشهر السادس من العام. إنه موقف مؤسف جداً وغير مقبول بالمرة".