[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رياضة

حراس المرمى في اليورو.. تصديات رائعة وأخطاء ساذجة

بعد أربعة أيام فقط على انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، استحوذ بعض حراس المرمى في البطولة على عناوين الأخبار واهتمام وسائل الإعلام بسبب الأخطاء والاضطراب أو على الأقل للمستوى المتواضع خلال المباريات التي أقيمت حتى الآن.

 

وذكرت صحيفة "سوديوتشه تسايتونج" الألمانية، قراءها أمس الاثنين، بأن حراس المرمى "يمكنهم تقديم أداء بارز وراقٍ على مدار 89 دقيقة ولكنهم قد يرتكبون خطأ في لحظة شرود أو إخفاق ليدور عنها كل الحديث بعد هذا".

 

وشهدت المباريات الأولى في يورو 2016 خطأين ساذجين من حارسي المرمى الألباني إتريت بيريشا والروماني سيبريان تاتاروسانو، كما كان باستطاعة حارسي المرمى السلوفاكي ماتوس كوزاشيك والتركي فولكان باباكان تقديم مستويات أفضل مما قدمها كل منهما في الجولة الأولى من مباريات البطولة.

 

وسقطت كل من هذه المنتخبات الأربعة في فخ الهزيمة لتكون أخطاء الحراس أكثر ألما لهذه الفرق.

 

وكما أشارت الصحيفة الألمانية، ألقت البطولة الحالية الضوء بشكل هائل على الخط الرفيع للغاية الفاصل بين العبقرية والإخفاق.

 

وتصدى حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس بشكل رائع للغاية لتسديدة قوية من النجم الروماني بوجدان ستانكو رغم أنه أطلقها من مسافة قريبة للغاية، وذلك في الدقائق الأولى من المباراة الافتتاحية للبطولة.

 

وفي المقابل، بدا تاتاروسانو بشكل بائس في تعامله مع تمريرة ديمتري باييه التي حولها أوليفيه جيرو برأسه محرزا الهدف الأول لمنتخب فرنسا في البطولة، قبل أن يفوز المنتخب الفرنسي 2 / 1 في نهاية المباراة.

 

وقال آنجل يوردانيسكو المدير الفني للمنتخب الروماني: "لو سجلنا هذا الهدف، كانت المباراة برمتها ستتغير.. لا أستطيع ولا أريد التعليق على الهدف الأول".

 

ولا يمكن إلقاء اللوم على تاتاروسانو في الهدف الثاني للمنتخب الفرنسي لأن قذيفة باييه الرائعة قد تكون ضمن أفضل أهداف البطولة.

 

وفي المقابل، يدرك ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي مدى أهمية التصدي الرائع للوريس في بداية المباراة.

 

وقال ديشامب: "هوجو تألق في الوقت الذي احتجنا فيه لتألقه".

 

وفي مباراة المنتخبين الألباني والسويسري، أخطأ بيريشا تقدير إحدى الكرات العالية ليحولها المدافع السويسري فابيان شار إلى داخل المرمى الألباني بعد دقائق قليلة من بداية المباراة ويكون هو هدف الفوز 1 / صفر لسويسرا.

 

وذكرت صحيفة "ليكيب الفرنسية"، في تعليقها على الهدف: "خطأ بيريشا الساذج"، فيما كان الإيطالي جياني دي بياسي المدير الفني لألبانيا دبلوماسيا بشأن هذا الخطأ كما كان عليه أن يتجاوز عن طرد قائد الفريق لوريك سانا لنيله الإنذار الثاني في المباراة.

 

وقال دي بياسي، عقب انتهاء المباراة: "اليوم لم نكن محظوظين في المواقف الحاسمة بهذه المباراة".

 

وما ضاعف من سوء الوضع أن حارس المرمى السويسري يان سومير قدم أداء رائعا في المباراة.

 

ووجد كوزاشيك نفسه عاجزا أمام الضربة الحرة التي سددها جاريث بيل نجم المنتخب الويلزي ليسجل الهدف الأول في المباراة التي انتهت بفوز ويلز 2 / 1.

 

وتوقع كوزاشيك أن يلعب بيل الكرة على يساره فاقترب من القائم الأيسر ولكن بيل سدد الكرة خادعة لتمر من فوق الحائط البشري الدفاعي وتسكن المرمى على يمين الحارس.

 

وكانت تسديدة بيل لمسة عبقرية وكذلك كانت تسديدة الكرواتي لوكا مودريتش زميله في ريال مدريد الأسباني عندما لعب الكرة من 25 مترا لتسكن المرمى التركي، ويكون هو هدف الفوز 1 / صفر للمنتخب الكرواتي أمس الأول الأحد.

 

وكان بإمكان الحارس التركي باباكان التصدي لهذه التسديدة التي لم تكن قوية للغاية ولكن مودريتش نفسه اعترف إلى زملائه المدافعين بأن الحارس لم ير الكرة إلا متأخرا نظرا لأنها كانت تسديدة ماكرة.

 

ولكن حراس المرمى جذبوا الانتباه في أمور أخرى بالبطولة الحالية حيث كان ديفيد دي خيا حارس مرمى المنتخب الأسباني في مرمى مجموعة من التقارير الإعلامية التي اشارت لتورطه في فضيحة اعتداء جنسي تعود لعام 2012 وهو ما وصفه اللاعب بأنه مجرد أكاذيب.

 

ورغم هذا، دفع به فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه في مباراة الفريق الأولى بالبطولة والتي فاز فيها 1 / صفر على نظيره التشيكي.

 

ومع غيابه عن مباراة فريقه أمس أمام المنتخب السويدي، ضاعت الفرصة تقريبا على شاي جيفن حارس مرمى المنتخب الأيرلندي في أن يصبح أول لاعب على الاطلاق يشارك في بطولات كأس أمم أوروبا بعد تجاوزه الأربعين من عمره.

 

وينتظر أن يسبقه إلى هذا جابور كيرالي حارس مرمى المنتخب المجري إذا شارك في مباراة فريقه اليوم أمام المنتخب النمساوي علما بأنه يكبر جيفن بـ19 يوما.

 

ويلفت كيرالي الأنظار إليه بشدة من خلال السروال الفضفاض الرمادي الذي يرتديه في المباريات. وقال كيرالي: "إنني حارس مرمى ولست عارضة أزياء".

 

زر الذهاب إلى الأعلى