اعتقلت قوات الجيش بحضرموت، مساء أمس الخميس، إمام مسجد بمدينة المكلا، بعد الانتهاء من صلاة التراويح، في حين خرجت تظاهرة احتجاجية تنديداً بالحادثة.
وقال مصدر محلي في المدنية، إن قوات تابعة للجيش اقتحمت مسجد الشهداء بمنطقة الديس بعد الانتهاء من صلاة التراويح، واعتقلت إمام المسجد، شريف السيود، وسط حالة من الاستنكار من قبل المصلين.
وأشار المصدر إلى أن المواطنين خرجوا في تظاهرة احتجاجية جابت شوارع المدينة، تنديدا بالحادثة والطريقة المستفزة التي اعتقل بها إمام المسجد. وتأتي الحادثة بعد أسبوع فقط من اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بالمدينة، واعتقال قيادي في الحزب وحراس المكتب.
وفي تعليقه على حادثة اقتحام مقر الحزب، وصف محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، الحادثة ب"الأعمال الصبيانية" ووعد بمحاسبة المتسببين. وقال في بيان له "لا مجال اليوم في محافظة حضرموت للعب بالنار من قبل أي شخص كان".
لكن ما يأخذه الشارع على السلطة المحلية بالمحافظة، غياب دورها، خصوصا بعد أن تكررت حوادث الاعتقال أكثر من خمس مرات، وطالت عددا من العلماء وقيادات في المقاومة، والذين لا يعرف مكان اعتقالهم أو حتى التهم التي اعتقلوا بسببها.