أخبارمنوعات

رسام يقضي ست سنوات لتزيين شوارع صنعاء

أمضى الفنان اليمني مراد سبيع السنوات الست الأخيرة يزين شوارع صنعاء بجداريات ولوحات ملونة في محاولة لنشر السلام والفن ولكي يناقش المجتمع قضايا سياسية حساسة وأخرى اجتماعية.

 

وأوضحت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه منذ تفجر انتفاضات الربيع العربي في 2011 رسم سبيع المئات من اللوحات والجداريات على الجدران المتداعية في صنعاء التي تمزقها الحرب، وذلك من أجل لفت الأنظار إلى المعاناة التي يمر بها الملايين من اليمنيين في وقت تطوق فيه الحرب بلدهم.

 

وأطلق سبيع حتى الآن خمس حملات فنية تركز كل منها على أبعاد مختلفة للصراع، منها عمليات الخطف والاختفاء القسري ليمنيين، إضافة إلى الفساد والفقر في البلاد.

 

وقال مراد سبيع، بينما يرسم أحدث جدارياته قرب البنك المركزي اليمني، “اليوم نحن في المنطقة التي يتواجد خلفها البنك المركزي اليمني. نريد أن نوصل رسالة مفادها أنه لا بد من حلول حقيقية لإيقاف الفساد الذي ينخر الاقتصاد اليمني وتدهوره”.

 

وسمى سبيع أحدث حملاته “حطام” ويرسم فيها لوحات على جدران المباني التي تضررت في الحرب، وذلك كنصب تذكاري لألوف الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الصراع.

 

ولا يرسم سبيع لوحاته بمفرده وإن كان هو الفنان الرئيسي، فعلى مر السنين كان يدعو الشباب الذين يقطنون الأحياء القريبة من المنطقة التي يرسم فيها إلى الانضمام إليه، واستجاب المئات لدعوته.

 

ويؤكد سبيع أن الفن %8vЈ أفضل وسيلة سلمية ومؤثرة للتنديد بالقمع وتسليط الضوء على المعاناة.

 

 

وقال “الأعمال الفنية والألوان والرسم وما إلى ذلك هي دعوة خالصة ونظيفة ومسالمة لليمنيين بشكل عام إلى نبذ الكراهية والصراعات والتوجه إلى بناء بلادهم والتوقف عن تدميرها”.

 

وحصل سبيع على جوائز عالمية أكثر من مرة على التعبير السياسي الذي يقوله في أعماله الفنية. فقد نال جائزة من منظمة المؤتمر الإسلامي الأميركي على عمله الخاص باليمنيين المختفين قسرا والذين خطفوا على مدى سنوات بسبب انتماءاتهم وتصريحاتهم السياسية. كما نال جائزة الفن من أجل السلام التي تمنحها مؤسسة فيرونيزي الإيطالية، وفاز هذا العام بجائزة حرية التعبير عن فئة الفنون التي تمنحها منظمة إندكس أون البريطانية سنويا.

زر الذهاب إلى الأعلى