منوعات

لماذا فضل الرسول الإفطار في رمضان على التمر؟

يرتبط إفطار رمضان دائماً بوجود حبات التمر على المائدة مهما تنوعت الأصناف الموجودة عليها، ومن المتعارف عليه أن الإفطار على حبة التمر سنة عن النبي محمد "ص"، حيث كان يفطر على بعض التمرات، ثم يصلي المغرب ثم يجلس لتناول الإفطار.

 

وكتب الدكتور خالد جابر في موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الصحية، قائلًا: "إن النبي عليه الصلاة والسلام كانت أمامه خيارات كثيرة من اللحوم والثريد-وقد كان يحبها-والخضروات أيضا سواء النيئ منها كالخيار والطماطم، أو المطبوخ كالقرع والكوسا، وغيرها كثير".

 

ويتساءل: هل كان اختيار التمر هذا اجتهادا منه عليه الصلاة والسلام؟ أم لكون التمر متوفرا في المدينة آنذاك، أم أن الاختيار كان وحيا من الله تعالى؟ ويضيف أن كل الاحتمالات واردة والجزم في أحدها عسير، لكن الذي اكتشفناه في الطب أن التمر فاكهة صحية مباركة، وهي من أفضل ما يفطر عليه الصائمون.

 

وأوضح جابر أن التمر فاكهة سكرية، بمعنى أنها تحوي نسبة عالية من السكر الأحادي أو الثنائي السريع الامتصاص، وهو فعلًا ما يحتاجه الصائم عند فطره، فهو بحاجة إلى غذاء يرفع مستوى السكر لديه بسرعة.

 

ولفت إلى أن التحاليل تشير إلى أن نسبة السكر في الرطب هي 37.6% وهو ما يعطي 163 سعرة حرارية، وفي التمر 73% وهو ما يعطي 318 سعرة حرارية، وذلك لكل مئة جرام.

 

ويشير إلى أنه بمراجعة مصادر التغذية العلمية المعتمدة، يتضح أن التمر والرطب من أعلى الفواكه سعرات حرارية، ولا يقاربها في ذلك إلا الزيتون.

 

ولكنه أضاف أن "ارتفاع السعرات الحرارية في الزيتون مصدره الدهون، بينما تكون نسبة الدهون في التمر منخفضة جدًا، وانخفاض نسبة الدهون عند الإفطار مطلوب، لأن الدهون تأخذ وقتا أطول في الهضم والامتصاص"، مما يعني أن التمر هو أفضل للإفطار حتى من الزيتون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى