صيام هدافين.. قمصان ممزقة.. انفجار كرة.. دموع النجوم.. أبرز ملامح يورو 2016
شهدت النسخة رقم 15 من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016) في فرنسا، العديد من اللقطات التي كانت محط أنظار واهتمام جميع المتابعين للبطولة.
وانطلقت البطولة في 10 يونيو/حزيران الماضي وانتهت مساء الأحد بتتويج المنتخب البرتغالي باللقب للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه في النهائي على فرنسا بهدف نظيف.
وكانت أولى مفاجآت تلك البطولة هي أن تلك النسخة شهدت حالة غريبة تمثلت في صيام خمس هدافين عن التسجيل بعدما تركوا بصمة على موسم كبير مع أنديتهم في الدوريات الأوروبية التي يلعبون فيها، وهم الألماني توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ، والإنجليزي هاري كين متصدر هدافي الدوري الإنجليزي مع توتنهام، والإسباني أريتز أدوريز هداف أتليتك بيلباو، والسويسري اريس سيفيروفيتش لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش المحترف في يوفينتوس الإيطالي.
وفي واقعة طريفة شهدت مباراة منتخبي فرنسا وسويسرا بالجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الأولى تمزق عدداً من قمصان اللاعبين بالإضافة إلى انفجار إحدى الكرات التي لعب بها المباراة.
وأظهرت عدسات الكاميرات قيام ثلاثة لاعبين من المنتخب السويسري هم جرانيت شاكا، وبريل إمبولو، وأدير محمدي بتغير قمصانهم بعد تمزيقها على يد لاعبي المنتخب الفرنسي، الأمر الذي دفع جرانيت شاكا إلى تغيير قميصه للمرة الثانية بعدما تعرض للتمزيق مرة أخرى.
وفيما يتعلق بأبرز مفاجآت البطولة فتمثلت في إطاحة آيسلندا في أول مشاركة أوروبية لها بالمنتخب الإنجليزي صاحب الخبرة والنجومية بالفوز بهدفين لهدف ضمن منافسات دور الـ16 (ثمن النهائي) للبطولة في واحدة من مفاجآت البطولة.
هذا بالإضافة إلى تحدي ويلز والتي استحقت لقب الحصان الأسود، بوصولها في أول مشاركة أوروبية لها إلى المربع الذهبي لأمم أوروبا لتتلقى هزيمة من البرتغال بهدفين دون رد، وتودّع على إثرها البطولة.
وكانت المفاجأة الكبرى والتي لم يتوقعها جميع المتابعين لكرة القدم العالمية هي تتويج البرتغال باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخها، وكان ذلك على حساب فرنسا صاحبة الأرض والجمهور بهدف نظيف.
ومن أبرز ملامح البطولة القارية، هي نجاح البرتغالي كريستيانو رونالدو في معادلة رقم الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف على مدار تاريخ اليورو بإجمالي 9 أهداف، هذا بالإضافة إلى أن رونالدو هو أول لاعب يشارك في 4 نسخ متتالية للبطولة القارية أعوام 2004 و2008 و2012 وأخيرًا 2016.
أصبح المنتخب البرتغالي أكثر من يسجل أهدافاً رأسية في تاريخ اليورو برصيد 15 هدفاً.
ونتطرق أخيرًا لدموع النجوم التي انهمرت في تلك النسخة من العرس القاري في مقدمتها دموع الكرواتي لوكا مودريتش المحترف في صفوف ريال مدريد بعد خروج منتخب بلاده من دور الـ16 (ثمن النهائي) على يد البرتغال بهدف نظيف.
ثم اجهش الحارس الأسطورة الإيطالي جانلويجي بوفون في البكاء بعد خروج منتخب بلاده من ألمانيا في دور الثمانية (ربع النهائي) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وأخيرًا جاءت دموع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في نهائي اليورو الذي انهمر في البكاء غير مصدق أنه لن يكون قادرا على استكمال المباراة النهائية بعد الإصابة التي تعرض لها أمام فرنسا، ليخرج من أرضية الملعب وسط تصفيق حاد من قبل جميع الجماهير التي تواجدت في ملعب "دو فرانس" بالعاصمة باريس.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد خروجه عاد للجلوس على مقاعد البدلاء، وبعد نجاح ايدر لوبيز في تسجيل هدف الفوز للمنتخب البرتغالي في الدقيقة 109، حرص رونالدو على الوقوف بجانب مدربه فرناندو سانتوس لتحفيز اللاعبين، وإعطائهم تعليمات من على الخطوط للعبور بالمباراة النهائية إلى بر الأمان وانتزاع اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخهم.