[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أخبارأنشطة ومجتمع

حملة للقضاء على وباء "الجرب" في عمران

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها بدأت تنفيذ حملة واسعة لمواجهة وباء "الجرب" في محافظة عمران، شمال اليمن، بعد تزايد أعداد الإصابات فيها خلال الأشهر الماضية.

 

وقالت المتحدثة باسم المنظمة في اليمن، ملاك شاهر، إن المنظمة تقوم باستقبال المصابين بالجرب في "حوث" و"خمر" منذ يوم الأحد الماضي، حيث يتم علاج المرضى وباقي أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن مكافحة المرض تتطلب العلاج على مرحلتين، الأولى يتم فيها تقديم العلاج للمريض والمحيطين به، والثانية تنظيف الملابس والمستلزمات الخاصة بالمريض والمحيطين به بماء تزيد درجة حرارته عن 60 درجة مئوية، كما يتم تعريض الملابس للشمس لمدة 72 ساعة.

 

وأضافت شاهر، أن المنظمة قامت حتى الأربعاء، "بتوزيع الدواء ومعالجة أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وهذا العدد يشمل المصابين بالداء والأشخاص المحيطين بهم، حتى يتم التأكد من التخلص من طفيليات الجرب.

 

ولفتت إلى أن المنظمة حتى اليوم، تمارس حملتها بمخيم للنازحين في "خمر"، وبعدها ستنتقل الحملة لمدة خمسة أيام لعلاج سكان مدينة خمر.

 

وبيّنت المتحدثة باسم المنظمة أن أسباب انتشار الجرب في مديرية خمر يعود إلى النازحين الذين يقطنون في أرض خاصة بشخص رفض دخول المنظمات الدولية أرضه لمحاصرة المرض في وقت مبكر. "إلا أنه وافق لاحقا على الحملة لأن المرض انتشر في أنحاء المديرية بسبب النازحين في المخيم".

وأوضحت أن "أكثر طلبات النازحين من المنظمات الدولية والسلطة المحلية كانت ضرورة إيجاد مكان لهم، بحيث تستطيع المنظمات الدولية مساعدتهم". كما أنهم يفتقرون بشكل عام للماء والمأوى المناسب، "وهو الأمر الذي ساعد على انتشار المرض باعتبار أن أهم مقومات القضاء عليه هي النظافة الشخصية".

 

وأكدت المنظمة أن محافظة عمران أكثر المحافظات اليمنية الثماني انتشارا للمرض، والتي تعمل بها، وأن انتشار المرض بها بدأ في يناير/ كانون الثاني الماضي في مخيم النازحين، ثم انتقل لطلاب المدارس وصولا إلى بقية السكان.

 

ورغم سرعة انتشار عدوى المرض لعوامل عدة، على رأسها عدم توفر المياه النظيفة في المنطقة، لكن علاجه ممكن بواسطة الأدوية وتعقيم المستلزمات الشخصية والملابس بواسطة الماء المغلي أو تعريضها للشمس لفترة طويلة، بحسب شاهر.

 

ويعيش بعض النازحين ظروفاً صعبة في مخيمات متوزعة على مناطق عديدة في اليمن، ويفتقر هؤلاء بحسب المنظمة إلى الماء والغذاء وغاز الطبخ، كما يصعب عليهم الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي الرعاية الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى