أعلن وفد الانقلابيين في مشاورات اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت "تمسكّه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل"، وذلك في رد ضمني على تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، حول تركيز المفاوضات على الجانب الأمني وإسقاطه الجانب السياسي.
وأوضح وفد "جماعة الحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي" الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في بيان اليوم الاثنين، أنّه "يؤكد على مواصلة المشاورات وتمسكه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بناء على الأرضية التي قد توصلت إليها المشاورات"، رافضاً "أي أجندات أو انحرافات بعيداً عن هذا السياق".
ولفت وفد الانقلابيين إلى أنّه أجرى مشاورات إضافية خلال الأسبوعين الماضيين "بناءً على طلب الأمم المتحدة ودولة الكويت بهدف تعزيز المشاورات والدفع بالنتائج التي وصلت إليها إلى الأمام، وذلك تمهيداً للدخول في مرحلة متقدمة تعنى بصياغة مضامين التفاهمات في اتفاق سياسي شامل وكامل".
وجاء البيان بعد أن كان المبعوث الأممي الذي يدير المشاورات، اسماعيل ولد الشيخ، قد أعلن في الجلسة الافتتاحية يوم السبت الماضي، أنّ المشاورات ستركز في الفترة المقبلة، على "محاور متعلقة بتثبيت الهدنة، وتشكيل لجان عسكرية تشرف على الانسحاب، إضافة إلى تسليم الأسلحة وملف المعتقلين"، من دون الإشارة إلى المقترحات السياسية واقتراحه تشكيل حكومة وحدة وطنية، الذي رفضه في وقت سابق الوفد الحكومي.