أخباررئيسية

ألمانيا ترحب باستئناف المشاورات اليمنية وتؤكد ألا حل إلا سياسياً

رحبت وزارة الخارجية الألمانية باستئناف مشاورات السلام اليمنية في الكويت، وقالت إن ذلك فرصة للتوصل في وقت قريب إلى حل الأزمة في اليمن. ودعت الأطراف إلى العمل بشكل ملتزم وبنّاء على إيجاد حل قائم على المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الألمانية شتاينماير في بيان حصل “نشوان نيوز” على نسخة من، إن التحديات التي تواجهها اليمن هائلة ولا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التعاون الوثيق والمعتمد على الثقة بين جميع المجموعات والأطراف. ويجب أن تلعب جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة دورا مسؤولا في العملية السياسية وفي حكومة مستقبلية.

وأشارت ألمانيا إلى أنه ينبغي أن يتسنى للجميع قبول سلطة الدولة، التي لا يجب أن تمثل مجرد مصالح مجموعة معينة بل يجب أن تعكس إجماعا واسعا وتلبي حاجات اليمنيين. ويجب الأخذ بعين الاعتبار بمصالح جميع مكونات الشعب. كما يجب أن يتحول الأعداء في الميدان إلى الشركاء في المفاوضات، مشيرة إلى أنها تدرك جسامة الحالة الإنسانية الكارثية التي يشهدها السكان في كل أنحاء اليمن.

ونوه وزير الخارجية الألماني إلى إن 82 بالمائة من السكان اليمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ولا سيما إلى المواد الغذائية والماء الصالح للشرب والإمدادات الطبية. وتابعت أن يُفجعها “أن الأطفال والنساء والرجال يعانون من الجوع ويموتون من أمراض يمكن الوقاية منها وذلك لعدم وجود الأطباء والأدوية. على جميع الأطراف ضمان مرور العاملين في المجال الإنساني وسلامتهم وأمنهم، حتى تصل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأشد حاجة إليها.

وقال شتاينماير إنه ونظرا للحالة الإنسانية الحرجة التي يشهدها السكان اليمنيون، والوضع الاقتصادي والمالي الصعب جدا، فمن الأهمية بمكان أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل توضع صيغته النهائية بسرعة. وأضاف أن بهذه الطريقة فقط يمكن بناء الثقة التي من شأنها أن تؤدي إلى إعادة إحياء النشاط الاقتصادي وتشجيع المانحين الدوليين الرئيسيين لبذل المزيد من الجهود.

وتتسم العلاقات بين ألمانيا واليمن بروابط طويلة ووثيقة، وفي هذا الصدد، تمنى الوزير الألماني أن يرى عودة العلاقات بين بلدينا مرة أخرى إلى المستوى الجيد والوثيق جدًا مثلما كانت في السابق. مؤكداً مواصلة ألمانيا دعم اليمن في مساعيها إلى تنمية سلمية ومستقرة يحددها اليمنيون بأنفسهم. ومن الأفضل القيام بذلك بسلام. وختم البيان: إنه الآن من مسؤولية أطراف النزاع أن يوفروا لليمنيين هذه الفرصة.

زر الذهاب إلى الأعلى