أخباررئيسية

هادي: الحل لما يجري في اليمن لن يتحقق إلا بالتزام الانقلابيين بالقرار 2216

اكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الحل لما يجري في اليمن لن يتحقق أو يكون إلا بالتزام الانقلابيين بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

 

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، فقد أكد الرئيس في كلمته التي القاها اليوم في الدورة السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط دعمه الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على جهوده الكبيرة والمخلصة التي يبذلها من أجل نجاح المشاورات.

 

وقال الرئيس "إن جموع الشعب اليمني واجهت وما تزال تواجه خطر قيام الميليشيات الانقلابية المتمردة التابعة للحوثيين- صالح المدعومة من إيران بالانقلاب على السلطة السياسية الشرعية المنتخبة والسيطرة على العاصمة والمؤسسات والمصالح الحكومية ونهب مخازن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والعبث بموارد الدولة واموالها وحصار المدن في مختلف المناطق اليمنية خاصة مدينة تعز وقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال وعدم السماح بإيصال أية مساعدات إنسانيه إليهم".

 

واضاف" إن الشعب اليمني وهو يقاوم تلك المليشيات الطائفية والعابثة وحلفائها بالداخل والخارج يدرك جيدا انه إنما يمثل رأس حربة لمناهضة هذا المشروع الصفوي الذي لا يريد لأمتنا الخير والاستقرار والبناء".

 

واشار هادي، إلى انه وبالرغم من أننا مددنا وما زلنا نمد يد السلام لإخراج الوطن اليمني من هذا النفق المظلم الذي أوصله اليه الانقلابيون العابثون، وذهبنا إلى جنيف مرتين ونتواجد الآن في دولة الكويت الشقيقة منذ أكثر من ثلاثة شهور أملا في استجابة هؤلاء لصوت العقل والحكمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على الخراب والقتل والدمار إلا إننا لم نجد منهم سوى المماطلة والتنصل والتهرب من تنفيذ اي التزامات.

 

وقال الرئيس "ان التحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية تتطلب رص الصفوف وحشد الهمم والجهود من أجل بلوغ الغاياتِ التي تتوق إليها شعوبنا منذ زمن طويل وفي مقدمة هذه التحديات قضية الشعب الفلسطيني المظلوم والتي مثلت وستظل القضية المحورية والمركزية الأولى للأمة العربية"..مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمشبوهة للنيل من حرم المسجد الأقصى الشريف، والتوسع في بناء المستوطنات وانتهاك كرامة وحرمة وحقوق السكان الفلسطينيين بالحديد والنار على مرأى ومسمع من العالم.

 

واضاف " لا يزال الدم العربي الغالي يسفك ويُراق كلَ يومٍ في سوريا وليبيا والعراق واليمن ،وإن الحل السياسي لكل هذه الأزمات المستحكمة والقائم على تغليب مصلحة الأوطان والشعوب هو المخرج الوحيد من هذه المآسي التي نعيشها وأن على المجتمع الدولي أن يتحمل بنزاهة ومعه الأمم المتحدة مسؤولياته ازاء ما يجري من خراب ودمار وعنف قبل فوات الآوان".

 

وطالب رئيس الجمهورية بالوقوف صفاُ واحداً لمواجهة خطر الإرهاب واجتثاثه واستئصاله كي يعيش المواطن العربي آمنا سالما موفور الحرية والكرامة وذلك من خلال تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.

 

كما طالب فخامته باتخاذ قرارات عاجلة مسؤولة وحاسمه لتطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي بتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحقيق الانتقال السلس والآمن، عبر تنظيم محكَم للعمالة ورؤوس الأموال داخل العالم العربي،وأهمية استكمال مشروع انشاء قوات عربية مشتركه نظراً لما بات يمثل ضرورة استراتيجية تفرضها التحديات والتهديدات التي تواجه الأمة وتمس أمنها القومي المباشر بالإضافة إلى ما أصبح يشكله تنامي ظاهرة الاٍرهاب وتغلغل الجماعات المتطرفة وأعمال القرصنة في مختلف الدول العربية والمياه الإقليمية لها والتي اثرت بشكل مباشر على أمن واستقرار وتنمية المنطقة واقتصادها.

زر الذهاب إلى الأعلى