فشل مجلس النواب، اليوم السبت، في الانعقاد، وجرى رفع الجلسة بعد دقائق بسبب عدم اكتمال النصاب. وينتمي غالبية أعضاء المجلس لحزب "المؤتمر الشعبي" برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولم يعقد البرلمان جلساته منذ أواخر العام 2014. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد استبق الجلسة بتوجيه رسالة تحذيرية إلى رئاسة مجلس النواب.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية عن مصادر قولها، إن رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي، رفع جلسة البرلمان بعد نصف ساعة من انعقادها، بسبب عدم اكتمال النصاب، وإنه لم يحضر إلى الجلسة سوى عدد من نواب كتلة صالح.
وطالب نواب بإعلان منصب رئيس الجمهورية شاغراً، وطالب 74 نائباً آخرون بوضع الاتفاق السياسي بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي" الذي يترأسه صالح، على جدول أعمال نقاشات المجلس.
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب تأييده للاتفاق السياسي بين "الحوثيين" وحلفائهم.
وكان الرئيس اليمني قد استبق الجلسة بتوجيه رسالة تحذيرية، مساء أمس الجمعة، إلى رئيس وهيئة مجلس النواب الذين أعلنوا تأييدهم لما سماه الانقلابيون بالمجلس السياسي لإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، معتبراً أنّ ذلك "جريمة توجب عقاب فاعلها".
وقال هادي إنّ رسالته تأتي "انطلاقاً من مسؤولياته عن سلامة عمل المؤسسات الدستورية للدولة وإجراءاتها التنفيذية منها والتشريعية والقضائية، والتي من خلالها وجب تصحيح مسار المجلس".