استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي، صباح اليوم عدد من المشايخ والدعاة والعلماء وأكد على مكانة ودور وتأثير العلماء على تشكيل وتكوين المجتمع عبر الدعوات الصادقة الرامية إلى الخير والتعاضد ووحدة الصف ونبذ التعصب الأعمى المناطقي والفئوي الذي لا يورث الا الدمار والخراب وشرخ النسيج الاجتماعي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، حيا الرئيس دور الدعاة والمشايخ والفقهاء الذي تجسد في دعواتهم الصادقة مما يجري ويعتمل في البلد لفضح وتعرية مشاريع القوى الانقلابية التي تدثرت تحت عباءة المناطقية والطائفية لغزو وتدمير اليمن وهذه الأفكار الدخيلة على اليمنيين نتاج لمشروع واجندة صفويه سياسيه لنقل تجربة ولاية الفقيه لليمن بمشروعها التدميري البغيض.
وقال ان " اليمن ظل وعلى مدار تاريخه في تعايش وامان بين مذهبيه الزيدي والشافعي دون تمايز أو فروق أو تباين أو تناحر أو بغضاء ولا يكاد المرء يفرق بين المذهبين وتعايشهم الحميد حتى أتتنا الأفكار الدخيلة والمتطرفة التي ارادت شق الصف ووحدة المجتمع ولكن خاب مسعاها وتكشفت اوراقها وأصبحت اليوم في مواجهة تامة مع المجتمع بصوره عامه".
ونوه الرئيس، بتوحيد كلمة ومشروع الدعاة والعلماء الرامي لوحدة الصف ونصرة الحق وتعرية منهج الحوثية على المستوى العلمي والفكري والتأكيد على الوسطية ونبذ العنف والإرهاب.
وحيا جهود طَي صفحة الخلافات بين علماء اليمن والوقوف صفا واحدا مع الشرعية الدستورية مقدرا في الوقت ذاته دور المملكة العربية السعودية والامارات ودول التحالف العربي مع اليمن في مختلف المواقف والظروف.
واستعرض الرئيس جملة التطورات والاحداث التي شهدتها البلد بتسلسلها الزمني بما حملته من تجارب منذ البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والصعوبات الجمة التي واجهت عملية التحول خلال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي أتت نتاج نقاش مستفيض من قبل كل فئات ومكونات المجتمع لطرح مختلف قضايا البلد على الطاولة ومناقشتها والخروج بحلول تؤسس لبناء مستقبل يمن اتحادي جديد يشترك فيه الجميع بالسلطة والثروة وهذا ما أكدت عليه وافرزته مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد التي انقلب عليها الحوثي وصالح لتنفيذ مشروعهم السلالي الطائفي الذي لن يقبل به مطلقا اليمنيين.
وبارك للعلماء والدعاة بتوقيع ميثاقهم الرامي لوحدة الكلمة والصف بين ابناء الوطن عامة.
وفي اللقاء تحدث وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية محمد موسى العامري وعدد من الحاضرين .. معبرين بداية عن شكرهم وتقديرهم لهذا الاستقبال واللقاء مع ولي الأمر الرئيس عبدربه منصور هادي للوقوف على اوضاع البلاد والعباد.
وكان الدعاة وقعوا على ميثاق علماء ودعاة اليمن واعربوا عن تقديرهم للجهود المثمرة التي تقوم بها القيادة السياسية والوقوف إلى جانبها لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية العصيبة التي تتطلب تكاتف الجهود بين الجميع.