قال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، إن الانتخابات الأمريكية تثير حالة من الارتباك بين ممولي الحملات الانتخابية سواء من شركات أو أنظمة دول النفط في الخليج والجزيرة العربية.
وأوضح صالح في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، نقلتها شبكة سي إن إن الأمريكية: "الكثير من المحللين السياسيين في العالم وبالذات البيض العنصرين في أوروبا والعرب لم يكونوا يتوقعون أن يفاجئ الشعب الأمريكي العالم باختياره رجلاً أسوداً ليحكم الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا باءت تكهناتهم وتوقعاتهم بالخيبة، وأصيبوا بالذهول حين تربّع باراك أوباما الرجل الأسود على كرسي الإدارة الأمريكية ولمدة ثمان سنوات."
وتابع قائلا: "ربما أن يفاجئ الأمريكيون العالم باختيارهم امرأة لتحكم أمريكا، وهذا لن يكون مستغرباً أو مستحيلاً في عصر المفاجآت الديمقراطية، وهو الأمر الذي سيجعل ممولي الحملات الانتخابية الرئاسية في حالة ارتباك شديد سواءً كانوا رجال أعمال أو شركات أو أنظمة دول النفط في الخليج والجزيرة العربية، وهم الآن محتارون ويتساءلون: هل المرأة ستنجح.. أمْ رجل الأعمال.؟!"
وأضاف: "في الحقيقة كلاهما ناجح، فهما أمريكيان سواءً نجح رجل الأعمال صاحب اللون الأحمر أو المرأة ذات الشعر الأشقر، أمّا أولئك الذين يراهنون على شخص محدد من المرشحين فهم لا شك خاسرون، فأي من الاثنين سينجح فإنه سيلتزم بالسياسة الأمريكية الخارجية الثابتة التي لن تتغيّر، سواءً في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل، فالإدارات الأمريكية المتعاقبة تحكم على أساس سياسة ثابتة واضحة تخدم مصالح أمريكا ولا تخدم المتبرعين الذين قدّموا الدعم المالي السخي لحملاتهم الانتخابية الرئاسية."
وأردف الرئيس اليمني السابق قائلا: "إذا صادف أن المراهنين كسبوا جزءاً من رهاناتهم في بعض الفترات الماضية فلاشك أنهم لن ينجحوا في المستقبل.. ويجب أن يدركوا أن المزيد من الخسران يعني هدم المعبد على رؤوس الجميع."