[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
عربي ودولي

مواقف ترامب من الملفات الأهم والأبرز عالميا

في أغلب دول العالم التي تتمتع بديمقراطية حقيقية يعتبر إنتخاب رئيس جديد للبلاد عادة ما يعبر عن تحول كبير في سياسات تلك الدولة مع الكثير من القضايا العالمية العامة والخصة في شتى المجالات.

ولأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الاقوى والأبرز على مستوى العالم في الحقبة الزمنية التي نعشيها ولها نفوذ في أغلب دول العالم وتتدخل في كل قضايا العالم فإن ذهاب رئيس وقدوم رئيس جديد يمثل منعطفا هاما ومنحدرا خطيرا وحدثا له ثقلة وثأثيرة الذي يصل إلى كل مدينة وتجمع سكاني في العالم أجمع فهو خير ينصب على مجتمعات ودول وطوائف واشخاص وشر على آخرين.

وكل شخص يرشح نفسه لمثل هذا المنصب يتقدم ببرنامج انتخابي يخاطب به شعبه والعالم أجمع ويناقش فيه كل المشاكل والحروب والقضايا الهامه التي تحدث على المستوى المحلي والدولي ويعلن موقفه من كل قضية.

وقد ذكر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية العديد من الملفات الأمريكية والعالمية خصوصا ما يتعلق بالنزاعات والحروب والخلافات بين البلدان وأفصح عن مواقف ومقترحات للتعامل مع كل ملف منها.

يتقدم المرشحون في الانتخابات الكثير من الوعود ويظهرون من النوايا ما يمنحهم ثقة الناخبين حتى إذا وصلوا إلى غايتهم فكثيرا ما تتكشف نواياهم الحقيقية ويتنصلون من كثير من الوعود التي قدموها وتختلف مواقفهم حيال الكثير من الملفات بذرائع كثيرا ما تكون من صناعتهم.

وهنا نعيد ذكر بعض ما أعلنه ترامب عن مواقفه من بعض الملفات الدولية التي ستبقى بعد انقضاء ولاية الرئيس باراك أوباما، حيث أعلن الرئيس الأميركي المنتخب في خطاب ألقاه بواشنطن يوم الـ21 من مارس/آذار الماضي تأييده لتقديم مزيد من الدعم لإسرائيل والعمل على مد جسور معها من خلال انتقاد الاتفاق النووي مع إيران.

كما أنه انتقد بشدة الاتفاق النووي مع إيران، وأعلن تأييده لتقديم مزيد من الدعم لإسرائيل، كما دعا إلى منع دخول المسلمين للولايات المتحدة.

وفي الـ21 من مارس/آذار الماضي انتقد ترامب الاتفاق النووي مع إيران، وقال إن الولايات المتحدة سمحت لإيران بالوصول إلى 150 مليار دولار من الأموال المجمدة.

وقال أن البيت الأبيض لم يتلق ضمانات تذكر كجزء من الاتفاق، وطالب بإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، كما دعا إلى مضاعفة العقوبات التي تفرضها تاريخيا واشنطن على إيران لحملها على تقديم مزيد من التنازلات.

وفي مناظرة للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية في الـ13 من فبراير/شباط الماضي، انتقد ترامب قرار الرئيس الأسبق جورج بوش الابن بشأن غزو العراق عام 2003، وقال إن ذلك أدى إلى موجة من الاضطراب والفوضى في الشرق الأوسط.

وقال ترامب إنه عارض الغزو في ذلك الوقت، لكن منتقديه قالوا إن موقفه من المسألة لم يكن واضحا، ولم يحدد ما سيقوم به لتحسين الوضع في العراق، مع أنه تحدث مرارا عن التعاون الوثيق مع الأكراد.
لكن ترامب أثار قلقا لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين عندما قال إنه سيبقى على الحياد في أي مفاوضات سلام مع الجانب الفلسطيني، بيد أنه خفف من هذا الموقف لاحقا حينما قال إنه من الصعب جدا البقاء على الحياد في هذه المسألة.

من جهة أخرى، قال ترامب خلال مناظرة في لاس فيغاس في الـ15 من ديسمبر/كانون الأول إنه لن يكشف عن أي خطة مفصلة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، لأن من شأن ذلك أن يضعف عنصر المفاجأة، حسب قوله.

وأضاف أن إلحاق هزيمة بالتنظيم يتطلب الدفع بثلاثين ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط، لكنه لم يتعهد بإرسال قوة بذلك الحجم.
وبخصوص سوريا، قال ترامب إن رئيس النظام بشار الأسد سيئ، لكنه لم يذهب إلى حد الدعوة إلى تنحيه، كما دعا إلى منح روسيا مرونة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث إنها في وضع أفضل من الولايات المتحدة للتأثير في الأحداث هناك.

ولعل تصريحات ترامب بشأن المسلمين في بلاده كانت الأكثر إشعالا للجدل محليا وعالميا، فبعد عملية إطلاق النار التي حدثت في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في ديسمبر/كانون الأول، دعا ترامب إلى فرض حظر كامل وشامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى تتمكن السلطات من "معرفة ما يجري"، ثم تراجع وأظهر مرونة بعد ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى