[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
علوم و تكنولوجيا

القمر "العملاق" يظهر الليلة... ليعود عام 2034

 

بدءاً من ليل اليوم الأحد وحتى فجر الغد، يكون سكان الأرض على موعد استثنائي مع القمر "العملاق"، في ظاهرة لن تتكرر بهذه القوة إلا يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2034، بحسب علماء فلك.

 

وبحسب وكالة الأناضول، يظهر القمر بشكل أكبر بدرا، في ظاهرة لم تحدث منذ نحو سبعة عقود. وسيستمتع محبو الظواهر الفلكية بمشهد رائع ونادر، إذ سيظهر القمر عملاقاً، أي أكبر حجماً وأكثر سطوعاً من المعتاد.

 

ويكون القمر العملاق، بحسب إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، في أقرب نقطة له من الأرض، ويصبح أكبر من الحجم الطبيعي بنسبة 14 في المائة، وأكثر إشراقا وسطوعا بنسبة 30 في المائة.

 

وأوضحت "ناسا" أن قمر هذا الشهر "عملاق" لسببين: الأول أنه الوحيد هذا العام الذي يكون بدرا، والثاني أنه أقرب قمر بدر إلى الأرض منذ عام 1948.

 

ورجّح عالم الفلك جيم لاتيس، من جامعة ويسكونسن الأميركية، عدم رؤية القمر بهذا الحجم العملاق مجددا إلا يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2034.

 

ووفقا لرئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية في القاهرة، أشرف تادرس، فإن "ظاهرة القمر السوبر أو العملاق تبدأ مع غروب شمس اليوم الأحد 13 نوفمبر الجاري، وحتى شروق شمس الغد".

 

وأوضح تادرس اليوم أن "القمر سيكون أكبر حجماً، وأكثر سطوعاً من المعتاد، ويمكن رؤيته بالعين المجردة، بشرط أن تكون السماء صافية بدون سحب"، لافتاً إلى أن "القمر يصبح عملاقا عندما يصل إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي (يستغرق 28 يوما)، وهي ما تسمى بنقطة الحضيض".

 
ويمر القمر "العملاق"، أو ما يسمى لدى بعض الشعوب ب"قمر العشاق"، على بعد نحو 348 ألف كيلومتر من سطح الأرض.

 

وبحسب علماء الفلك، فإن بُعد القمر عن الأرض يتراوح شهريا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومترات في المعتاد، لأن مدار القمر حول الأرض بيضاوي وليس دائريا.

 

ولفت تادرس إلى أن "ظاهرة القمر العملاق تتكرر يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنه يكون أقل بريقا وقوة من اليوم".

 

وقُرب القمر من الأرض يعني أن تأثير جاذبيته على المد والجزر يكون أكبر من المعتاد، لذا من المحتمل حدوث ارتفاع كبير في حركة المد والجزر خلال فترة الحضيض.

 

وتتزامن ظاهرة القمر العملاق مع حدوث خسوف كلي للقمر أحياناً، وآخر تزامن من هذا النوع حدث يومي 27 و28 سبتمبر/أيلول 2015. وفي مثل هذه الحالة، يميل لون القمر إلى الاحمرار نتيجة تلوث الغلاف الجوي بالأتربة والغبار البركاني، لذلك يطلق على القمر العملاق في هذه الحالة اسم "القمر الدامي".

زر الذهاب إلى الأعلى