قدمت إدارة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) دعماً بمبلغ 2.3 مليون يورو ، حوالي 2.5 مليون دولار أمريكي لدعم خدمات النقل الجوي والبحري في اليمن التي يديرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأوضح بيان صحفي صادر عن برنامج الأغذية العالمي نقلته، وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن البرنامج قام بتفعيل الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة (UNHAS) في مايو 2015 لتقديم خدمات نقل جوي آمنة وفعالة لكل من العاملين بالإغاثة الإنسانية وشحن المساعدات الإنسانية لتسهيل الاستجابة للأزمة في اليمن.
وأشار البيان إلى أن الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة نقلت على مدى الشهرين الماضيين ألفاً و 297 راكباً من 56 منظمة بين صنعاء وجيبوتي وعمّان ، لافتاً إلى أن المجموعة اللوجستية وزعت على شركاء العمل الإنساني نحو مليون لتر من الوقود منذ بداية العام.
و قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن توربن ديو : "مساهمة الاتحاد الأوروبي سوف تمكن برنامج الأغذية العالمي من مواجهة واحدة من أهم التحديات التي تعيق عملية الاستجابة المناسبة لتلبية احتياجات الملايين من اليمنيين."
وتابع :"تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 في المائة من السكان في اليمن في حاجة إلى الإغاثة الإنسانية ، والدعم اللوجستي الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي هو أمر ضروري لمساعدة المنظمات الإنسانية الأخرى التي تعمل في البلاد."
وأضاف ديو: " زادت الاحتياجات الإنسانية في اليمن بشكل كبير منذ مارس 2015م بسبب النزوح الجماعي والبطالة وتأثير الصراع على حياة الناس ، لذا طلب المجتمع الإنساني في البلاد من برنامج الأغذية العالمي توفير الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة ، وهو أمر أساسي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في البلاد."
وقال رئيس مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (إيكو) في اليمن كريستوف ريلتين: "إنه أمر غاية في الأهمية أن يتمكن عمال الإغاثة من السفر بأمان داخل وخارج اليمن من أجل ضمان تسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في الوقت المناسب و بهذه المساهمة نستطيع توفير وسيلة انتقال آمنة وفعالة لمئات من عمال الإغاثة."
ووفقاً للبيان يعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير المساعدات لحوالي سبعة ملايين شخص في اليمن من خلال توزيع المواد الغذائية والقسائم الشرائية ، كما يهدف إلى علاج ومنع سوء التغذية الحاد المعتدل (الهزال ) بين أكثر من 700 ألف طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.