أخباررئيسية

برنامج الأغذية العالمي يوفر الغذاء لأكثر من 6 ملايين يمني كل شهرين

كشفت الأمم المتحدة ممثلة في برنامج الأغذية العالمي أنها وبالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقدم معوناتها الغذائية لأكثر من ستة ملايين يمني كل شهرين في أكثر من 19 محافظة يمنية متضررة.

وأوضح  أشرف حمودة مدير الشراكات والعلاقات الحكومية في برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة (الفاو)، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أن شراكة البرنامج مع مركز الملك سلمان للإغاثة قوية ونتائجها على الأرض كبيرة.

وأضاف: «نحن الآن نغطي أكثر من 19 محافظة يمنية ونوصل معوناتنا الغذائية لنحو 6 ملايين مستفيد كل شهرين، وشراكتنا مع المركز عبر تسلمنا المعونة النقدية ونشتري بها بأحسن الأسعار والأصناف ونوزعها في داخل اليمن».

وشدد حمودة على أن مركز الملك سلمان للإغاثة لا يمارس أي ضغوط أو تدخل في عملية توزيع المساعدات الغذائية التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي داخل اليمن، مضيفا: «دائمًا ما يطلب المركز منا توزيع المساعدات وفقًا لرؤيتنا للمناطق الأكثر تضررًا داخل اليمن سواء في الجنوب أو الشمال من دون أي تمييز».

وتابع: «نحن الآن ننفذ الجزء الأخير من الاتفاقية التي وقعناها مع مركز الملك سلمان في العام 2015م بقيمة 31 مليونا و700 ألف دولار، وسيستمر التنفيذ حتى يونيو (حزيران) 2017. طبعًا نقوم بعملية الاستيراد من الخارج، وأحيانًا نضطر للشراء من الداخل لأن بعض الأغذية لا يمكن تخزينها لفترة طويلة لذلك نقوم بشرائها من الداخل، هذا البرنامج 60 في المائة منه عبارة عن معونات غذائية و40 في المائة قسائم شرائية (كوبونات) مثل السلة الغذائية يمكن للمستفيدين شراؤها من المحلات التجارية».

وبحسب حمودة فإن السلة الغذائية التي توزع على المستفيدين كانت تزن 106 كيلوغرامات، أما في الوقت الراهن اضطررنا لتخفيضها إلى 75 كيلوغراما لأسرة مكونة من 6 أفراد لمدة شهر، مرجعًا ذلك إلى قلة الإمكانيات والزيادة المطردة في أعداد المحتاجين بسبب استمرار الحرب.

ولفت مدير الشراكات والعلاقات الحكومية في برنامج الغذاء الأغذية التابع للأمم المتحدة إلى أن عمليات الشراء من الأسواق العالمية تتم عن طريق مناقصات وأسعارها تكون أرخص مما لو اشترى غيرنا وأعطانا، وأردف «نحن نتعامل بآلاف الأطنان من الأغذية عبر الشراكة مع مركز الملك سلمان وهم يتفهمون عملنا لأنه يتسم بشفافية كاملة، ويثقون فينا، مهمتنا في اليمن لها أكثر من اتجاه أولاً توزيع الغذاء للمناطق الأكثر تضررًا، فكما تعلمون هناك أكثر من 14 مليون نسمة تحت خط الفقر، ولذلك نستطيع الوصول لمجموعة معينة ولا نستطيع الوصول لكل الناس».

وكشف أشرف حمودة بأن الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيوقع اليوم (الجمعة) في روما اتفاقية مع أرثارين كوزان المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي بقيمة 10 ملايين دولار، لتوفير المساعدات العاجلة لسكان محافظة الحديدة اليمنية الذين يعانون المجاعة وصنفت مناطقهم ب«المنكوبة».

وأضاف: «منذ عام ونصف ونحن نقوم بتوزيع الأغذية في محافظة الحديدة عبر شراكتنا مع مركز الملك سلمان، وهذه المحافظة أصلاً مصنفة تحت خط الفقر وأقل من أي منطقة أخرى في اليمن قبل الحرب، وبعد اندلاع الصراع المعدلات أصبحت أكبر».

وعن أبرز التحديات التي تواجه البرنامج الأممي أثناء عمله في اليمن، أشار حمودة إلى أن صعوبة الدخول لبعض المناطق والمخاطرة التي يعيشها الموظفون بسبب تنقلاتهم وسط أجواء الحرب تعد من أهم الصعوبات التي تواجههم. وقال: «أحيانًا لا نستطيع الدخول لمناطق معينة، نحاول التواصل مع مختلف الأطراف، ورغم أن الجميع يعترف بأننا محايدون فإن بعض طواقمنا تتعرض للمنع».

زر الذهاب إلى الأعلى