أصدر العميد أحمد حسين الضراب، رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى (سابقاً)، في حضرموت شرقي اليمن، توضيحاً مهماً حول ما تردد من اتهامات إليه، وما أثير من أزمة على خلفية تعيينه في المنطقة الأولى قبل أن يتم التراجع عن القرار..
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر النص:
بسم الله الرحمن الرحيم
أجمل ما في الحياة أن تبني جسرا من الأمل فوق بحر من اليأس اللهم لك الحمد حمدا كثيرا على نعمك التي لا تحصى ولا تعد.
السيد/ رئيس الجمهورية القائد العلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي تحية طيبة وبعد أتقدم لسيادتكم بالشكر على الثقة التي وضعتها في شخصي بالقرار رقم ( 154/2016 ) كما أتقدم بالشكر الجزيل لكم للتكرم بإصدار قرار بإعفائي من تلك المهمة ولو تم اتخاذ رأيي لاعتذرت مثل سابقتها ليس تنصلا من الواجب الوطني أو الهرب منه أو لأي شيء آخر ولكن لظروفي الشخصية لمواصلة التأهيل العلمي وكنت بصدد تقديم اعتذارا رسميا مشفوعا بالاعتذار الضمني المسبق الذي يعلمه بعض المسئولين, ونظرا للبس الذي حدث في مواقع التواصل الاجتماعي للإعفاء فيلزم علينا توضيح هذا اللبس ومحتواه في الآتي:
أولا: كنت أتمنى أن تكلفوا من يتصل بنا ويتصل بأي طرف آخر بأنني قد أعفيت من تلك المهمة، لكن مع الأسف أقولها والقلب مكسور يعصره الألم لما أشيع من تضليل في تلك المواقع وأقول هل هذا يحدث لشخص قدم كل حياته في خدمة أهم المنشآت الحيوية التي يمتلكها الوطن وحقق لهذه المنشآت بمن فيها من قوى عاملة وممتلكات الأمن والأمان لمدة 17عاما.
ثانيا: وهنا أقول للإخوة في مواقع التواصل الاجتماعي تحروا المصداقية في الحقيقة هل المسئول الذي استمر في وظيفته لمدة سبعة عشر عاما في منطقة واسعة جدا تضم مجتمع كبير من الشعب ومؤسساته بل يوجد (480) أجنبي من مختلف الجنسيات من جميع دول العالم أمريكا – فرنسا – بريطانيا ....الخ أن يستمر طوال هذه المدة الطويلة وهو بالوضع الذي وضعتموه فيه...؟؟؟ وستكون الإجابة طبعا لا ... إذن أقول لكم اتقوا الله في أنفسكم فقد ضللتم وأضللتم.... ولكي أوضح أكثر ونوضح حقيقة أخرى أقول لكم في تلك الفترة الطويلة لم يحدث أي إخلال أمني وكانت متوجة بالنجاح بفضل الله سبحانه وتع إلى رغم أنني استلمت المنطقة والوضع الأمني غير مستقر بها وكان ذلك بسواعد الرجال وتعاون أبناء المنطقة المخلصين.
ثالثا: لعلكم تعلمون أنه قد تم استبدالي من المكان في بداية 2013 بتوجيهات معالي وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد الذي أكن له كل التقدير والاحترام لغرض الذهاب لإكمال التأهيل العلمي في جمهورية مصر العربية وما ان مر على تغييري عدة أشهر وبالتحديد ديسمبر 2013 استطاعت العصابات الخارجة علي القانون من تعطيل أهم منشأه حيوية في هذا الوطن الحبيب وتضرر الجميع في المنطقة وحصل إخلال أمني كبير وفقدنا أغلى الناس على قلوبنا ومنهم المرحوم المقدم/ سعد أحمد بن حبريش العليي الذي سمعنا بمقتله وأنا في جمهورية مصر العربية وقد تألمنا كثيرا لأنه من الأشخاص الذي عرفناه حريصا على الأمن والاستقرار وكان عونا ومساندا لي في تلك الفترة وقد كان ضحية طيش لتسلسل أخطاء لناس جعلوا من الفوضى طريق وغاية للطمع والخروج عن القانون كما استشهد نتيجة هذا الطيش عدد من الضباط والأفراد والمواطنين رحمهم الله جميعا فقد علمنا بهذه الأحداث المؤلمة ونحن في جمهورية مصر العربية لذا نحتفظ بمقاضاة الأشخاص والمواقع في الوقت المناسب لنشرهم وتضليلهم الحقيقة.
رابعا: أؤكد أن ما ذكرته ليس انتقاصا من الزملاء الذين استلموا مني المكان فهم ضباط أكفاء ولكن الوضع والأحداث المتسارعة في الوطن جعلت الخارجين على القانون من النيل من عملهم.
خامسا: بما إني أؤمن بالقانون سلاحا ومتمسكا به في كل وقت أقول للخارجين على القانون إن الجرائم التي حدثت من قتل وإضرار بالمصلحة العامة ونهب الممتلكات الخاصة والعامة لن تسقط بالتقادم والقانون فوق الجميع نعم استغلوا ظروف ووضع الدولة لكن الزمن دوار والشعوب تمرض ولكن لا تموت.
سادسا: أتقدم بالشكر لكل من هنأني وأتقدم بالشكر لكل من عارضني لأنهم كانوا في الخط الموازي لي في تقديم الاعتذار.
وأخيرا أتقدم بالشكر لكل من ساهم ووقف إلى جانبي في فترة عملي خلال السبع عشر سنة في منطقة هضبة حضرموت وأخص أهل تلك المنطقة مقادمة وأهالي بكل فئاتهم حيث كان لهم الدور الكبير إلى جانبنا في الحرص على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة فلهم مني كل الحب والاحترام ولن أنساهم وسوف نسعى إلى رد الجميل لهم من أي مكان أو موقع نكون فيه في هذا الوطن الغالي.
عافا الله الوطن مما هو فيه من المحن وحسبي الله ونعم الوكيل والله المستعان على ما تصفون.
23/11/2016 عميد ركن/ أحمد حسين الضراب